أدب و فنون

ذكريات لا تنسى ( 7 )

لو عدنا بذاكرتنا قليلا لنلقي نظرة على مدرستنا آنذاك ، سوف نكتشف أنه رغم تواضع الوسائل والامكانيات التي كانت تتوفر عليها، فقد كانت مدرسةً مواطنةً متجذرةً كلِّيا في المجتمع وتستجيب لحاجياته. وإن كانت تلك الوسائل تبدو ضئيلة، متواضعة إلا أنها ناجعة ومُنتجة! كانت هذه الوسائل تُحسب على رؤوس الأصابع :” الطباشير، السبورة، القلم ، الكتاب والدفتر”، وكان المدرس هو محور التّعلم والتربية. كما كان كذلك تجسيدا حيا لمهمة سامية بتصرُّفاته داخل القسم، وفي الساحة وخارج المدرسة. …كان يُعطي المثال الأعلى كمهذِّب وبيداغوجي ، ولكن كذلك وعلى الأخص، كمُربّي…كان يُولِّد عند الطفل حبَّا وحاجةَ ورغبةَ في الدراسة والتّعلم. والنتيجة نجاحه في التفسير وجذب الاهتمام بفضل حسن التواصل والاستعمال المدروس والمنظم لتلك الوسائل …ثمّ يأتي دورُ المتعلم ليؤدي هو الآخرُ مهامَّه فيستبطن ويسجِّل ما تعلّمه وفهمه واستساغه… إنه ليس أكثر حظا من المدرس. فليس بحوزته سوى القلم والدفتر… وسائل لها أهميتُها كما هو الشأن بالنسبة لوسائل المدرس. أما طريقة توظيفها فمضبوطة : عليه الاّ يمسك القلم كما يحلو له! والاّ يكتب في الدفتر كما يحلو له! و لا يوسِّخَ أصابعَه وطاولته ودفترَه، وعليه الاشتغال بعناية وبنظافة والاعتناء بدفتره… وباختصارٍ شديدٍ، دفترُ المتعلِّم كان يُجسِّد المدرسةَ كمكانٍ للتَّعليم والتَّعلُّم والتَّربية.إنه ذاكرتُه، مرجعُه، كتابُه، خزانته، طريقُه نحو النجاح ! إنه كنزه الثمين الذي يرسم معالِمَ مساره الدراسي وأوَّلَ الخطوات نحو بناء مستقبلِه! …وأكاد أجزم أن المدرسَ ووسائله البسيطة قِيمٌ لا ثَمَنَ لها آنذاك. إنها وحدها كانت تضمن التعليم والتهذيب والتعلّم والتربية… فلماذا يا ترى فقدت المدرسةَ الحاليةَ هيبتها رغم تنوُّع وجودة الوسائل البشرية والمادية التي تتوفر عليها، ورغم ضخامة الميزانيات التي تلتهمها والإصلاحات المتتالية ، والتعريب،والتكوين والخوصصة …؟؟؟. …مرة أخرى وبمجرد نشر الحلقة السابقة اتصل بي المعني بالأمر السيد محمد العلاوي الذي يقطن حاليا بالعيون وطلب مني نقل سلامه الى كافة أصدقاء الطفولة ، نشكره على تواصله ونتمنى له الهناء وراحة البال …وضيفة حلقتنا هي :
الاسم : الأنصاري الباتول
تاريخ ومكان الازدياد : 1979 بمراكش
الهواية : الرسم وقراءة القصص
المستوى : السابعة
العنوان : حي ولي العهد رقم 7
موضوع المشاركة : ايجاز وإعجاز
المال الصالح هو قوام الحياة ، ولهذا يجب الحرص عليه بحسن تدبيره واستثماره ، وينهانا ديننا أن نتسافه في أموالنا. بل دعانا الى استخدامها الاستخدام الأمثل في الاستثمار أو الانفاق. قال عز وجلّ (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل اله لكم قياما)…ويقول الرسول الكريم ” إن الله ينهاكم عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، واضاعة المال “…وأرجو أن ننتبه جميعا الى أن في القرآن الكريم اسلوبين متباينين عند ذكر المال وجمعه واستثماره : مال مذموم جمع ليستعان به على إثم ومعصية وكفران النعمة واثارة الفتنة، كأولئك الذين يأكلون أموال اليتامى ..والذين يأكلون فريقا من أموال الناس بالإثم ، …وإن كثيرا من الأحبار والرهبان لياكلون أموال الناس بالباطل) .
أتريد أن تتعرف على الفقر والغنى ؟ …الفقر هو حياة تحفظ كرامة الانسان ….المال ليس هو السعادة بل وسيلة للحياة.
كلمة شكر : يقول الشاعر :
اختر صديقك واصطفيه تفاخرا *****إن القرين الى المقارن ينسب
يسعدني ويشرفني أن أرفع قلمي وآخذ ورقتي وأكتب لأستاذي المحترم الذي هو في الدنيا سعيد وفي الاخرة شهيد ومن الجنة قريب ومن النار بعيد ، أتمنى لك عمر مديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى