أدب و فنون

ذكريات لا تنسى ( 6 )

بقلم الأستاذ المحجوب سكراني
قد يتساءل قارئ عن الجدوى والغاية من نشر هذه المشاركات رغم مرور ما يقارب ثلاثين سنة على تدوينها. أجيبه بكل صدق أن هناك أهدافا عديدة وليس واحدا .
1) لأنني أعتبر هذه الذكريات مِلْكا لأصحابها وهم أولى بها ومن حقهم الاستمتاع بها بمعية أبنائهم ، وبالتالي فالاحتفاظ بها لا يجدي وقد تضيع مع توالي الأيام.
2) لكوني أريد التأكيد على أن الطفل كائن يحس ويتأثر ويميز ، وبالتالي يجب أن تكون علاقتنا به إنسانية بالدرجة الأولى ، وندرك أن معاملتنا له قد تدع بصمة في شخصيته إما سلبا أو ايجابا.
3) لرغبتي في التنبيه الى أن العلاقة بين الناس لا يجب اختزالها في الماديات والمصالح النفعية ، بل هي أسمى وأسنى من ذلك . فلا بأس من البحث عمن أبعدتك عنه الظروف والمسافات للاطمئنان عليهم على اعتبار ذلك شعبة من شعب صلة الأرحام.
4) لتحبيب هواية الكتابة والتدوين للصغار لكونها جزءا من ذاكرة الفرد ، وبدونها تدخل الحقيقة الى كهوف التيه لن تبارحها أبدا، ومن الأجدر أن يتخذوها نبراسا لهم.
5) لتصحيح نظرتنا الى الغاية من الكتابة :نحن نكتب لنحيا، لنتنفس ونتحدث عنا دون الاحساس بالعار ، ودون أن يقاطعنا أحد، لنكون الملاذ لأنفسنا ، لنفكر بصوت مرتفع من خلال الحروف، ولنفهم ونتعلم من أخطائنا ، لنأخذ دروسا عن مبادئ الحياة واهتماماتها ، وبعد كل هذا نشارك كتاباتنا لنساعد غيرنا أو على الأقل لنمتعه وذلك أضعف الايمان …تقول الشاعرة الأمريكية “كيم أدونيزيو” ( وما الكتابة الا طريقة لحبس جزء من الحياة في بضع لحظات تعود بنا الى الماضي ، حاملة إيانا معها. إنها وسيلة لنتشبت بالحياة لبرهة من الزمن ).
وتتواصل رحلتنا مع أطفال الأمس الذين أصبحوا اليوم أولياء أمور يتحملون مسؤوليات ، ويشغلون مناصب مختلفة في شتى المجالات داخل الوطن وخارجه . وقد تطرقنا بالأمس الى السيد يوسف أيت ماد، الذي اتصل بي مشكورا ويشغل حاليا منصب اطار بشركة. أما ضيف حلقتنا فهو :
الاسم الشخصي : محمد
الاسم العائلي : العلاوي
مكان وتاريخ الازدياد : العيون 1980
الهواية : كرة القدم والمطالعة…القسم : السابعة 10
العنوان : حي التعاون رقم 9 زنقة 9
الأمنية : أستاذ اللغة العربية
موضوع المشاركة : الخط العربي
يعتبر الخط العربي فنا من الفنون الاسلامية الجميلة، بل يعدّ من أسماها ، وهو دليل ناطق للغتنا العربية لغة القرآن الكريم . واضافة الى كونه فنا بهجيا ومتناسقا فهو يمتاز عن بقية الخطوط في اللغات الأخرى بأنه قابل للتزيين والتجميل والزخرفة ، كما يعتبر….للمواهب ومربيا للذوق.
أمثال وأقوال : التعلم في الصغر كالنقش على الحجر…من علمني حرفا صرت له عبدا…من قال إنه وصل فهو مازال في أول الطريق .
أصوات : صوت الماء خرير …صوت الرياح حفيف….صوت الأفعى فحيح….صوت الحصان صهيل…صوت الحمام هديل….صوت الكلب نباح…صوت الذئب عواء….صوت القلم صرير.
ثم يختم بكلمة شكر على شكل لوحة فنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى