أدب و فنون

ذكريات لا تنسى ( 5 )

بقلم الأستاذ المحجوب سكراني
كلما سمع أبناء الجيل الحالي أحدا من أبناء الجيل السابق لهم وهو يصف زمنه “بالزمن الجميل”، يقابله بالسخرية ، بل ويدخل معه في جدال .” غير أن ما لا يدركه هو أن جمال الزمن – أيّ زمن ـ لا يتأتى من مظاهره المادية المحسوسة، بل بالمكان ومناخاته ومشاعر أهله وناسه وطباعهم….ومن هنا قد لا تجد مجتمعا، إلا وفيه أناس يعشقون الماضي ويتذكرونه بحسرة وألم، ويسترجعون صوره كلما خلدوا إلى أنفسهم، رغم أنهم يعيشون الحاضر في ظل أوضاع معيشية وترفيهية ومادية أفضل بمئات المرات….هو إذن تعبير عن حنين الانسان إلى طفولته البريئة التي لا تتكلف سوى الحب، وحيث الشباب الجامح الذي لا يحده طريق ولا تحجبه مخاطرة ولا مسؤولية ، وبمقدوره صنع الفرح والبهجة والأمل من خلال أغنية أو قصيدة أو رسمة أو ندوة أو عرض مسرحي أو فلكلور… بل ربما يجد الفرح في تناوله فنجا من القهوة أو الشاي، مع قطعة من ” الحرشة” أو “المسمن”… ما يجب استيعابه هو أن على كل جيل أن يدرك أنه يعيش في زمانه الذي خلق له، وأن حياته ليست في غير محلها، وعليه أن ينجح في صناعة مستقبله بناء على هذا الزمن لا على زمن السابقين، لأن كل جيل يتميز عن الذي قبله بصفات هي أنسب لنجاحه …أما الواقع الراهن فيؤكد أن الماضي المجهول سوف يبقى في نظر الكثيرين هو الأجمل من الواقع المليء بالتبعات والمسؤوليات، وستظلّ حقائق اليوم هي أحلام الأمس وأحلام اليوم هي حقائق الغد، وبين هذا وذاك نعيش ونكبر، ننجح أحياناً ونخفق أخرى، وهنا يتردد قول الشاعر: نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا!.
…قبل نشر المشاركة الموالية ، لا بأس من التذكير بتوصلنا بجواب من السيدة أمال الصبار ضيفة الحلقة السابقة تقول (،شكرا جزيلا على كل هذه الذكريات. فعلا ايام لا تنسى. شكرا جزيلا استاذ المحجوب السكراني لانك حافظت عليها و شاركتنا بها. امال الصبار التي كتبت.. الامنية ان تكون قاضية… القاضية اصبحت استاذة التعليم الابتدائي… شكرا )… وهي تقطن بالعيون وتزاول مهنة التدريس ، وفقها الله…ومع مشارك آخر :
الاسم الكامل : أيت ماد محمد
تاريخ ومكان الازدياد : 1979 بزاكورة
القسم : السابعة 9
الهواية : المطالعة والرسم
العنوان : حي التعاون شارع طرابلس الرقم 24
موضوع المشاركة : الأدب القصصي
عرف الانسان الحكايات والقصص والروايات منذ أقدم العصور. في المجتمعات القديمة كان بعض الأفراد يتخصصون في رواية الحكايات على الآخرين ، وفي القرى تخصصت الجدة في قص الحكايات ، ثم ظهر بعض الرواة المحترفين الذين يقدمون رواياتهم على نغمات آلة موسيقية كالربابة. وبعد اختراع الطباعة ظهرت الروايات والقصص المطبوعة على أوسع نطاق ، وعندما شاعت دور السينما ، نجحت الأفلام السينمائية في تقديم الروايات الى ملايين البشر.
موضوع ثاني : حينما شاهدت الكعبة.
قال أحد رواد بيت الله الحرام لأول مرة : دخلت البيت لأول مرة ، وحينما شاهدت الكعبة ابتسمت ابتسامة الرضا… ودمعت عيناي دمعة الخوف والرجاء ، ووقفت أمامها وقفة الذاهل ، إنها المكان الذي يربط بين قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من حيث لا يشعرون…إن قلوبهم تتجه وتلتقي في هذا المكان في اليوم خمس مرات….وشكرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى