أدب و فنون

ذكريات لا تنسى ( 3 )

بقلم المحجوب سكراني
…للإشارة ، قد يتساءل البعض عن معيار انتقاء المشاركات وترتيب نشرها ” تقديما وتأخيرا” …والجواب أن ذلك يتم بشكل عشوائي تلقائي نظرا لكون الجميع سواسية ، ولا يحق تفضيل أو تمييز طرف عن آخر…نعود الى جيل الزمن الجميل لنتذكرهم حين يداعبون الأقلام الجافة والملونة بين أناملهم محولين بدقة واتقان شديدين كراساتهم ودفاترهم الى لوحات فنية تبهر عين الناظر. ولا غرابة في ذلك ما داموا لا يملكون سواها . وسواء تعلق الأمر بالكتابة أو المشاركة داخل الفصل ، أو النتائج الدراسية ، فالملاحظ أنّ هناك تقاربا بين الجنسين عكس ما نلمحه حاليا من تفوق صارخ للإناث على الذكور ، وهي ظاهرة تحتاج الى دراسة مستفيضة لسبر أغوارها .
في الحلقة الماضية قدمنا شخصية السيد ” هشام بومكني ” وفي انتظار التواصل معه والاطمئنان عليه ، إليكم المشاركة الثالثة.
الاسم : السويح رشيدة
المستوى الدراسي : الثامنة 5
مكان وتاريخ الازدياد : العيون 1979
الهواية : كتابة الشعر والمطالعة
الأمنية : أن أكون بارعة في الشعر أو استاذة
موضوع المشاركة : لا غضب بعد الغروب
أذكر في صغري انه كانت لي عمة عجوز تقدم بها العمر جدا… كانت كلما تشاجرتُ مع أحد اخوتي أو رفاقي في اللعب تطوقني بذراعيها قبل المساء ، وتقول لي : ” لا تترك الشمس تغيب وأنت غاضب يا صغيرتي ” . وكنت وأنا أقف الى جانبها أنظر الى الشمس وهي تختفي وراء الأفق، وأرى الابتسامة العذبة في عيني عمتي الطيبة، وكنت أشعر أن الغضب القاسي المشتعل في داخلي قد ذاب وتلاشى …فأُسرع الى اخوتي ورفاقي وسرعان ما يعود الصفاء بيننا…. ومنذ ذلك الوقت ، أخذت على نفسي عهدا بألا أترك الشمس تغيب قبل أن أضع حدا لكل سوء فهم يمكن أن يفسد ما بيني وبين الآخرين .
أمثال : من قال إنه وصل فهو ما زال في أول الطريق…الحاسد يأكل نفسه كما يأكل الصدأ الحديد…القطرات القليلة تصنع جدولا…من جد وجد ومن زرع حصد .
كلمة شكر : قبل كل شيء أشكرك يا استاذي لأنك جعلت لي هذه الفرصة للمشاركة بدوري في مجلة المواهب وأتمنى لك الخير ولكل المؤمنين والرفاق . وفي الأخير أشكرك شكرا جزيلا.
ملاحظة : من حسن الصدف أن هذه المشاركة كُتبت في شهر رمضان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى