أخبار آفيانإداوزدوت

سيدي امحمد الشريف Sidi M’hamed Cherif

سيدي امحمد الشريف  : إنه جد آيت الزاويت ـ الزاوية الدينية بالفصحى ـ الموجودة على بضعة أمتار من سوق ثلاثاء النحيت  في إتجاه أفيان ، و كل ساكنة قبيلة إداوزدوت يكنون لهؤلاء الشرفاء التقدير و الإحترام
حسب الروايات المتداولة سيدي امحمد الشريف قدم من زاوية تيمكيلشت المعروفة ( تاهالة من قبائل تفراوت بالأطلس الصغير )  بأمر من مؤسسها سيدي احمد بن محمد الميموني  في بداية القرن التاسع عشر الميلادي ، ليس عندي تاريخ مؤكد ، و قدوم سيدي امحمد الشريف كان من أجل تعليم القرآن و  علوم الفقه و الشريعة لطلبة المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم بن عمرو تلبية لطلب أعيان قبيلة إداوزدوت الذين إلتمسوا من سيدي احمد بن محمد الميموني فقيه زاوية تيمكيلشت أن يعين أحد أبناء زاوية تيمكيلشت النبغاء على رأس المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم بن عمرو ليس فقط لمهمة التدريس و لكن أيضا للعب دور القضاء و التهدئة في حالة الإختلافات  و النزاعات بين القبائل المتجاورة نظرا لنفود الزاوية  الدينية في تلك الفترة التاريخية ، و نظرا كذلك للإحترام الذي يحظى به الشرفاء العلويون لدى الساكنة
أما  تاريخ الزاوية الدينية بتيمكيلشت التي ينحذر منها سيدي امحمد الشريف ، فهذا ما جاء في تعريف الأستاذ   محمد زلماط المزالي

– زاوية تيمكيدشت : ومؤسسها الشيخ أحمد بن محمد الميموني وهي ثانية الزوايا العلمية الكبرى التي تذكر أولاها منذ القرن الحادي عشر وهي (زاوية تمكروت) ولا يعرف لها ثالثة منذ ثلاثة قرون من وادي درعة إلى وادي نول في الخط المسامت للصحراء وقد أسستا على التصوف ولكون رجالاتهما اتجهوا إلى بث المعارف وتقرب بقدر فرسخ من مدرسة (سيدي بو عبدلي) وقد تخرج من زاوية تيمكيدشت علماء من أولاد أبي السباع والشياظمة والرحامنة ومسفيوة وكدميوة وجزولة وآيت باعمران وتعتبر مدرسة الحضيكي هامشية بالنسبة لها كما في (المعسول) و زاوية تمكديشت هذه هي التي قام العربي بن علي المشرفي برحلة إليها عام (1290هـ / 1873م) من مراكش حيث ترجم للشيخ احمد بن محمد بن إبراهيم التيمكيدشتي (1274هـ / 1857م) وابنه الشيخ الحسن (توجد نسخة منها بخزانة الزاوية) وقد ألف الحسن هذا (1296هـ / 1878م) في والده (رسالة الأنوار) كما في (فهرس الفهارس) ويوجد مدفنه بالزاوية المذكورة، وكانت هذه الزوايا أو المدارس العلمية تقام في سوس والصحراء وتمد بالأعشار والزكوات وكان للمخزن نفسه رعاية للدور الذي تقوم به ثقافيا ودينيا واجتماعيا تنفذ لها الأعشار أي ترخص للقبائل بدفع زكواتهم إليها وكانت تصدر بذلك ظهائر شريفة من الملوك وقد نشر نماذج منها صاحب المعسول (المختار السوسي)

http://tribus-de-souss.blogspot.com

 قبل الختام أدعو القراء الكرام إلى مشاهدة هذا الوثائقي المهم الذي أنجزه الأخ الحاج الحسين آيت الرامي حول تادوريت ـ قاعة  واسعة  لإستقبال الضيوف و الأعيان و باحة  و بيوت ـ و هي فعلا ثرات معماري أمازيغي مغربي أصيل علينا  جميعا نحن أبناء إداوزدوت أن نفختر بها و نحافظ عليها و ترميمها إذا كان دعت الضرورة ، في هذا الوثائقي شهادة لأحد شيوخ شرفاء آيت الزاويت حول تاريخ هذه المعلمة الحضارية
 أريد أن أنهي هذه المداخلة المتواضعة  بدعوة كل من لديه معلومات تاريخية إضافية حول الموضوع أن يبعثها لنا و شكرا

إضغط على  هذا الرابط لمشاهدة الوثائقي

http://dai.ly/nKARuL

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. سلام     اطلب من فخامتكم ان تمنحوني      ان استطعتم  نسخة من شجلاة  ميموني لانني  انتمي لهده القبيلة   وانا من سكان الجزائر
     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى