أخبار آفيان

من ليس له ماضي ، ليس له حاضر و لا مستقبل

هناك مقولة مأثورة تقول : من ليس له ماضي ، ليس له حاضر و لا مستقبل .
بعض المعطيات التي جاءت في سياق تاريخ قبيلة إداوزدوت التي أنتمي إليها و في إطار تحولات إجتماعية شهدتها المنطقة على مدار قرنين من الزمان و ما قبل ذلك ، قلت بعض المعطيات جعلت بلدة أفيان التي ولدت فيها تحظى بمكانة متميزة في المشهد المجتمعي النحيتي الزدوتي و هي :
1) تمزكيد ن سيدي إبراهيم بن عمرو و هي في الواقع نواة أول مدرسة قرآنية في المنطقة ، و الشيخ الزاهد إبراهيم بن عمرو سليل الدوحة البكرية يعتبر أول فقيه لهذه المعلمة الدينية التي تأسست بواكراراض منذ أزيد من 500 سنة في عهد الدولة السعدية و ما زالت هذه البناية قائمة إلى يومنا هذا ، هنا كان الشيخ الجليل إبراهيم بن عمرو يدرس القرآن الكريم و ما ينفع الناس في دينهم و دنياهم .
2) ثم هناك مسجد أفيان الأثري الذي يقع وسط البلدة و بجانبه المدرسة القرآنية العتيقة التي ظلت تحمل إسم المؤسس الشيخ الجليل إبراهيم بن عمرو , شيدت حوالي سنة 1810 ميلادية تحت إشراف سيدي محمد الشريف صاحب زاوية أفيان و أحد خريجي زاوية تمكديشت الشهيرة في ذاك الزمان بطلب من اعيان قبيلة اداوزدوت و بتعاون مع اعيان القبائل المجاورة ارغن و اندونضيف .
3) و أخيرا هناك دار الضيافة أنوال و تقع كذلك وسط البلدة تقام فيها الصدقات بشكل دوري يطبخ فيها الطعام لأهل البلدة طلبة و فقيه المدرسة العتيقة و بعض المصلين من المداشر القريبة و عابري السبيل ، كما يلتقي فيها أهل أفيان في الأعياد الدينية لإقتسام ما تيسر و ما لذ و طاب من الأكل الذي يطبخ عادة في الأعياد و تختتم دائما المأدبة بالدعاء الصالح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى