بإسم الله الرحمان الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ .
صدق الله العظيم
أول ما نزل من القرآن الكريم هي هذه الآيات الكريمة و هذا يدل على أهمية القراءة و التعلم .
عندما تسلمت جمعيتنا القاعة المتعددة الاختصاصات المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية سنة 2013 كانت أول الأنشطة التي قمنا بها في القاعة هي فتح قسم للتعليم الأولي ما قبل ست سنوات استفاد منه أطفال أفيان و الزاويت الذين انتقلوا فيما بعد إلى التعليم الإبتدائي بالمدرسة الجماعاتية عمر بن عبد العزيز .
سنة 2017 اعطينا الانطلاقة لدروس محو الامية لفائدة نساء أفيان و بعض نساء الزاويت و منذ هذا التاريخ و الدروس مستمرة إلى الآن و قد اقيم حفل اختتام السنة الدراسية لهذه السنة يوم السبت الماضي على أمل العودة بقوة السنة المقبلة إن شاء الله تعالى .
للتذكير ، النساء المستفيدات اللاتي دخلن هذه التجربة في أول الأمر و اغلبهن في العقد الرابع او الخامس كن لا يعرفن الكتابة و لا القراءة ، و الآن و بفضل الله أصبح لديهن سهولة في قراءة و كتابة و حفظ سور من القرآن الكريم وصلن الحزب التاسع و الخمسين و الحزب الستين و قراءة الأذكار و الأدعية المأثورة و كتابتها ، كما تعلمن الأرقام و كتابتها و فهمها و بدان في كتابة الحروف باللغة الفرنسية و كل هذا بفضل الله تعالى و كذلك بفضل المؤطرة التي تبدل مجهودات جبارة حتى وصلن هذا المستوى المشرف و من هذا المنبر نتقدم لها بالشكر الجزيل بإسم جمعية أفيان و بإسم النساء المستفيدات و عائلاتهن .
و بهذه المناسبة كذلك لا يفوتنا تقديم الشكر و الإمتنان لكل من عمل و ساهم في اخراج هذا المشروع الى حيز الوجود من مؤسسات و أشخاص و محسنين و محسنات ، كما نجدد الترحم على الرئيس المؤسس لجمعية أفيان المرحوم بوقدير الحاج يحيى على كل الخدمات الجليلة التي قدمها للنحيت عامة و لبلدة أفيان خاصة .
