أدب و فنون

تصوير فيلم “غلادياتور” في المغرب يوفر العمل ويملأ فنادق مدينة ورزازات‎‎

حرّك الفيلم الشهير “غلادياتور” عجلة النشاط السياحي بمدينة ورزازات خلال الأيام الماضية، بعد حجز أغلب الفنادق لفائدة طاقم التصوير الذي سيحل قريبا بالإقليم بعد انتهاء جميع الاستعدادات التقنية واللوجستيكية الخاصة بمشاهد الفيلم السينمائي العالمي.

وشرع الطاقم الفني للفيلم، منذ فترة، في تجهيز الموقع الأساسي لتصوير الأحداث السينمائية، من خلال تشييد هيكل خشبي دائري وسط الكثبان الرملية شبيه بالمدرج الذي ظهر في الجزء الأول من الفيلم، بعد مضي أزيد من عشرين سنة على تصويره.

وأشارت مصادر مهنية، في هذا الصدد، إلى أن الفيلم قد أنعش الحركة السياحية التي تضررت كثيرا من تبعات جائحة “كورونا”، مؤكدة أن الوحدات السياحية عانت من غياب الزبائن لفترة طويلة؛ ما تسبب في إغلاق العديد من الفنادق خلال الموسمين الماضيين.

وأوردت الفعاليات عينها أن الفيلم السينمائي وفر مئات مناصب الشغل بورزازات، بما يشمل جميع المجالات؛ الأمر الذي لقي استحسانا من طرف سكان المدينة الذين يعتمدون على السياحة السينمائية لكسب قوت العيش اليومي.

كما لفتت مصادر هسبريس الانتباه إلى أن المدينة استعادت بريقها السينمائي الدولي خلال الأشهر الأخيرة، من خلال عودة أنشطة تصوير المشاهد السينمائية الدولية بعد فترة جمود استمرت فترة طويلة؛ مما أثر بالسلب على الرواج الاقتصادي والتجاري بالمدينة.

وانتقدت العديد من الهيئات المدنية الوضعية السياحية التي وصلت إليها ورزازات بعد جائحة “كورونا” في ظل إغلاق عشرات الوحدات السياحية؛ ما دفعها إلى دق ناقوس الخطر بشأن غياب استراتيجية سياحية رسمية واضحة المعالم بهذه المدينة.

الزبير بوحوت، خبير في القطاع السياحي، قال إن “الفيلم السينمائي الشهير “غلادياتور” أسهم بالفعل في إنعاش حركة السياحة بالمدينة التي عانت كثيرا من تبعات الجائحة”، مؤكدا أن “التصوير لم يبدأ بعد، وإنما ما زالت الأطقم التقنية تعد الديكورات الضخمة الخاصة بمواقع التصوير”.

وأضاف بوحوت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الفنادق والنقل السياحي والمطاعم حققت إيرادات مالية مهمة، فضلا عن المهن الاقتصادية الحرة التي اشتغلت كذلك في مواقع التصوير”، لافتا إلى أن “الإشكال الذي اصطدمت به السلطات هو تزامن موعد تصوير الفيلم مع ماراثون الرمال الذي يشارك فيه 1600 مشارك”.

وأردف بأن “إغلاق العديد من الفنادق خلال السنتين الأخيرتين أثر سلبا على استعدادات تصوير الفيلم، حيث لجأت السلطات المعنية إلى فتح بعض الفنادق المغلقة بصفة مؤقتة لإيواء الأطقم التقنية، فضلا عن الاستعانة بمركب للأعمال الاجتماعية ذي طاقة استيعابية كبيرة، وهو ما أنقذ الوضع بسبب حجز جميع الفنادق في هذه الفترة”.

جدير بالذكر أن فيلم

“Gladiator”

قد حصد أزيد من 400 مليون دولار في شباك التذاكر عبر العالم، كما حصل على خمس جوائز أوسكار بعد نجاحه الكبير سنة 2000، وتوج المنتوج نفسه بـ48 جائزة عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى