في إطار تخليد اليوم العالمي للغة الأم، نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في مقره بالعاصمة الرباط، بشراكة مع مكتب اليونسكو بالرباط، تظاهرة ثقافية وفنية شارك فيها ممثلو عدد من الدول من مختلف القارات
وقدم المشاركون القادمون من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والبلدان المغاربية، مرتدين أزياء تقليدية مستوحاة تصاميمها من ثقافاتهم المحلية، وصلات غنائية وموسيقية وقراءات شعرية، تمتح كلها من اللغة الأصلية أو لغة الأم
وانعقدت التظاهرة الثقافية والفنية، التي حضرها سفير دولة بنغلاديش بالرباط وممثلو عدد من الهيئات الدبلوماسية، تحت شعار : المحافظة على التنوع اللغوي في العالم والنهوض بالتعددية اللغوية على ضوء بلوغ أهداف التنمية المستدامة
ويهدف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، من خلال الاحتفاء باليوم العالمي للغة الأم، إلى المساهمة في النهوض بالتنوع والتعدد اللغوي والثقافي، وكذا التحلي بقيم التسامح والحوار
أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، دعا، في كلمة مقتضبة بالمناسبة، إلى الحرص على إبقاء اللغات الأم على قيد التداول، وعدم التفريط فيها، خاصة أن عددا منها بات في عداد اللغات المنقرضة وعددا آخر مهدد بالانقراض
من جهته، قال ممثل مكتب منظمة اليونسكو بالمغرب إن المنظمة توصي باستخدام لغة السكان الأصليين منذ الالتحاق بالمدرسة، لافتا إلى أن التعلّم بلغة الأم يكون أفضل من التعلم بأي لغة أخرى، كما دعا إلى التمكن من لغات أخرى