قد يتساءل قارئ عن الجدوى والغاية من نشر هذه المشاركات رغم مرور ما يقارب ثلاثين سنة على تدوينها. أجيبه بكل صدق أن هناك أهدافا عديدة وليس واحدا .
1) لأنني أعتبر هذه الذكريات مِلْكا لأصحابها وهم أولى بها ومن حقهم الاستمتاع بها بمعية أبنائهم ، وبالتالي فالاحتفاظ بها لا يجدي وقد تضيع مع توالي الأيام.
2) لكوني أريد التأكيد على أن الطفل كائن يحس ويتأثر ويميز ، وبالتالي يجب أن تكون علاقتنا به إنسانية بالدرجة الأولى ، وندرك أن معاملتنا له قد تدع بصمة في شخصيته إما سلبا أو ايجابا.
3) لرغبتي في التنبيه الى أن العلاقة بين الناس لا يجب اختزالها في الماديات والمصالح النفعية ، بل هي أسمى وأسنى من ذلك . فلا بأس من البحث عمن أبعدتك عنه الظروف والمسافات للاطمئنان عليهم على اعتبار ذلك شعبة من شعب صلة الأرحام.
4) لتحبيب هواية الكتابة والتدوين للصغار لكونها جزءا من ذاكرة الفرد ، وبدونها تدخل الحقيقة الى كهوف التيه لن تبارحها أبدا، ومن الأجدر أن يتخذوها نبراسا لهم.
5) لتصحيح نظرتنا الى الغاية من الكتابة :نحن نكتب لنحيا، لنتنفس ونتحدث عنا دون الاحساس بالعار ، ودون أن يقاطعنا أحد، لنكون الملاذ لأنفسنا ، لنفكر بصوت مرتفع من خلال الحروف، ولنفهم ونتعلم من أخطائنا ، لنأخذ دروسا عن مبادئ الحياة واهتماماتها ، وبعد كل هذا نشارك كتاباتنا لنساعد غيرنا أو على الأقل لنمتعه وذلك أضعف الايمان …تقول الشاعرة الأمريكية “كيم أدونيزيو” ( وما الكتابة الا طريقة لحبس جزء من الحياة في بضع لحظات تعود بنا الى الماضي ، حاملة إيانا معها. إنها وسيلة لنتشبت بالحياة لبرهة من الزمن ).
وتتواصل رحلتنا مع أطفال الأمس الذين أصبحوا اليوم أولياء أمور يتحملون مسؤوليات ، ويشغلون مناصب مختلفة في شتى المجالات داخل الوطن وخارجه . وقد تطرقنا بالأمس الى السيد يوسف أيت ماد، الذي اتصل بي مشكورا ويشغل حاليا منصب اطار بشركة. أما ضيف حلقتنا فهو :
الاسم الشخصي : محمد
الاسم العائلي : العلاوي
مكان وتاريخ الازدياد : العيون 1980
الهواية : كرة القدم والمطالعة…القسم : السابعة 10
العنوان : حي التعاون رقم 9 زنقة 9
الأمنية : أستاذ اللغة العربية
موضوع المشاركة : الخط العربي
يعتبر الخط العربي فنا من الفنون الاسلامية الجميلة، بل يعدّ من أسماها ، وهو دليل ناطق للغتنا العربية لغة القرآن الكريم . واضافة الى كونه فنا بهجيا ومتناسقا فهو يمتاز عن بقية الخطوط في اللغات الأخرى بأنه قابل للتزيين والتجميل والزخرفة ، كما يعتبر….للمواهب ومربيا للذوق.
أمثال وأقوال : التعلم في الصغر كالنقش على الحجر…من علمني حرفا صرت له عبدا…من قال إنه وصل فهو مازال في أول الطريق .
أصوات : صوت الماء خرير …صوت الرياح حفيف….صوت الأفعى فحيح….صوت الحصان صهيل…صوت الحمام هديل….صوت الكلب نباح…صوت الذئب عواء….صوت القلم صرير.
ثم يختم بكلمة شكر على شكل لوحة فنية.