أدب و فنون

مبارك بن زيدا شاعر طاطا الكبير

بما أننا تحدثنا عن إقليم طاطا و ما تزخر به من تراث حضاري و إنساني كبيرين ، فلا يمكن أن لا نتحدث عن شاعرها الكبير المرحوم مبارك بن زيدا الذي زار أفيان و قرى أخرى من النحيت  بداية السسبعينات  و بارز فيها شعرائهم أمثال المرحوم باخشين ، بن المهدي ، عبد السلام المعروف ب بوسلام و شاعرنا بوقدير يحيى ، و قد أتيحت لي فرصة مشاهدة بعض هذه النزالات الشعرية الرائعة خصوصا الجرأة التي كان يتميز بها بن زيدا ، و كنت أشبه هذا الشاعر بالحطيئة الذي قرأنا عنه في الأدب العربي .

قراءة ممتعة

مبارك بن زيدا هو من أكثر الشعراء جرأة ، و الحديث عنه يتطلب منا وقوفا طويلا لأنه نموذج فريد من نوعه بين شعراء جيله ، فهو سريع الانفعال لاذع اللسان جريء في ردوده إلا أن أهم ما يميز ” مبارك بن زيدا ” إضافة إلى جرأته أنه كان متواضعا ، ففي مساجلاته المشهورة كان يبدأ بذكرعيوبه و لا يبادر خصومه بذكر مثالبهم إلا بعد أن يستنفذ ما في جعبته من الموادعة ، و حينما ينفجر يكون كالنهر الجارف الذي يخرب كل ما وجده بجوانب المجرى بدون رحمة و لا شفقة .

لقد بدأ هذا الشاعر يصعد في سماء أسايس ، فإلى جانب حضوره في المساجلات الشعرية الكبرى بين عباقرة الكلمة كتلميذ يحدوه الامل إلى الاخد من هذا الفن ، كان يتدخل كلما سنحت له الفرصة ليبدي رأيه .

إن جرأة ” مبارك بن زيدا ” جعلته ينضم الشعر في مختلف الاغراض خاصة السياسية فقد كان جريئا حين تحدث عن العملاء الذين تسلموا المناصب بعد الاستقلال و قد اشار إلى أحد هؤلاء متوعدا اياه يقول :

لحاق أرد ءتكا غ ئخف نسن يان ئميك

أسنا غ راد ئفوغ أس ؤر تلا أسافار

ويلي نغانين لهيشت ؤرتن ئسن يان

نيريت س لحفلا د ئحيا ئغتن كانيخ

كل ما كان كوكب الشعر يسمو عند ابن زيدا كلما ازداد مناوئوه بين الشعراء الذين يقاسمونه ميدان أسايس ، لذلك فحكايته مع هؤلاء تعتبر المثال الحي للتحدي الابداعي العنيف فهو في لقاءاته الساخنة مع منافسيه لا يلقي بجميع حباله مند أول وهلة و لكنه حينما تتصدع حفيظته لا يمكن كبح جماحه ، فجرأته لا تماثلها اية جرأة و هي اشبه ما تكون بجرأة جريرالشاعر العربي فقد تجرأ على نفسه قبل أي أحد أخر .

مدن سن كولو تاغاط تالي يى يورونمـدن

شاهذات ئس مزيكخ أنشك ن ووراو

و تجرأ كذلك على امه :

لاه ؤرسار تاهالنح ؤلا نيويتنت

ئغن ؤرنود ئ زيدا س تير شت ن واكال

تكينت أد تزي غ ؤ نوال ت تمكالين

برهانا على تحرره من كافة العقد و القيود ، لقد أصيب رحمه الله بسرطان الحنجرة و الفم بسبب تعاطيه للتبغ بكثرة ، و بجرأته خلق جمهورا عريضا .

و نستطيع أن نقول أنه أعطى نفسا جديدا للشعر الامازيغي إذ أنه بالاضافة إلى جرأته فإن اشعاره تفوح حكمة و أخلاقا

المصدر

 

http://amaziri.blogspot.com/2008/02/iii-1.html

فيديو بالصوت للأحواش شارك فيه بن زيدا

http://www.youtube.com/watch?v=i_sB_kbjY6g

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كان رحمه الله شاعرا متميزا سأله احدهم ذات يوم قائلا قالوا انك ذهبت الي فرنسا اجاب ياه كغتد الله ارن شيغ افولوسن غلي ختنشتا إغور اي اكل الدجاج في المكان الذي يأكله فيه الطائرالجارح  دهب عن طريق الجو٫

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى