الاخبار

قرى أمازيغية ترزحُ تحت مخلّفات الفيضانات جنوب المغرب

قرى أمازيغية ترزحُ تحت مخلّفات الفيضانات جنوب المغرب

رغم ما عرفه إقليما كلميم وسيدي إفني وما جاورهما، من خسائر وأضرار ناتجة عن السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة نهاية نونبر من السنة الماضية، لا زالت بعض المناطق القروية بالمغرب تعرف الإقصاء والتهميش، وما زال عدد من المواطنين في العراء ودون مأوى

وأكدت منظمة تاماينوت في بيان توصلت به هسبريس، أن ساكنة تيزلمي وإمجاض (قريتان أمازيغيتان نواحي سيدي إفني) تعيشان مرارة ما خلفته تلك الكارثة الطبيعية، ببقاء قنطرتين على طريق أيت الرخاء، الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 1 وتيزلمي، على حالهما كما تركتهما الفيضانات الأخيرة التي فضحت المستور

وأشارت بالخصوص إلى الوضعية المزرية لطريق “أيت الرخاء”، وقالت المنظمة إن الدولة المغربية من سلطات إقليمية وجهوية لم تكلف نفسها عناء التدخل لفك العزلة عن العالم القروي وساكنة تيزلمي خاصة، “وهو ما يكرس مرة أخرى سياسة المغرب النافع وغير النافع”.. وفق بيان المنظمة

وأضاف البيان  : رغم المساعدات البسيطة الموزعة على ساكنة القرى المذكورة، فالدولة بمؤسساتها وسلطاتها المنتخبة لازالت ماضية في مسلسل التهميش كسياسة بارزة لهاته الدولة والتي أهملت المناطق القروية كثيرا ولازالت، رغم ما تقاسيه يوميا سواء بحدوث الكوارث الطبيعية أو عدمه

ونددت نفس الهيئة بالإهمال اللامبرر لساكنة تيزلمي وامجاض من طرف الدولة المغربية، حيث حملتها المسؤولية الكاملة، وأعلنت رفضها التام لسياسة التمييز الذي تمارسه الجهات الوصية، فالساكنة لم تعش الأزمة فقط خلال تلك الفيضانات التي تركت عددا كبيرا من المواطنين في العراء ودون مأوى وعاشوا حصارا دام عدة أيام، بل إن ساكنة المنطقة لازالت تعيش إلى حد الأن الإقصاء والتهميش

وطالبت ذات الوثيقة بالتعجيل في إصلاح جميع الطرق المؤدية إلى إمجاض (إفران الأطلس الصغير-إمجاض/ ميرغت – إمجاض عبر أيت رخاء…)، وكذا رفع التهميش والإقصاء عن منطقة تيزلمي وجميع المناطق القروية بالمغرب ومحاسبة ناهبي المال العام بالمنطقة

http://www.hespress.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى