الاخبار

خبراء: المغرب خامسُ قوةٍ اقتصاديَّة على صعيدِ القارة السمراء

خبراء: المغرب خامسُ قوةٍ اقتصاديَّة على صعيدِ القارة السمراء

ذكرت صحيفَة “أفريك أنفُو” أنَّ المغرب يعكفُ، فِي الوقتِ الحالِي، على إجراء مباحثاتٍ لتوقيع عدة شراكاتٍ استراتيجيَّة معَ الرابطَة الاقتصاديَّة لدول غرب إفريقيَا، وَالمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيَا

ومن المرجحُ وفقَ “أفريك أنفُو”، أن تشكلَ والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيَا، التِي أنشئت سنة 1994، بين ثمانية بلدان إفريقيَّة، ممثلة فِي البنين وبوركينافاصُو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي وَالنيجر والسينغال، (تشكلَ) سوقًا واعدةً، بساكنة يزيدُ تعدادُها عن 70 مليُون نسمَة

الصحيفة ذاتها، زادت أنَّ المغربَ يتمتعُ بنقاط قوة كثيرة، من بينها تبوؤهُ مرتبة ثانِي مستثمر في القارة السمراء، بعد جنوب إفريقيَا، التِي تحتلُ الصدارة. علاوةً على كونه الاقتصاد الأول في منطقة شمال إفريقيا، من حيث جذبِ الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة، وحلوله بين أوائل منتجِي الطاقَة الشمسيَّة عبر العالم، كما الفوسفاط الذِي يملكُ 50 بالمائة من احتياطه العالمِي

في سياقٍ ذِي صلة، ساقت الصحيفة الإفريقيَّة تنصيف مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنميَة، الذي جعل المغرب الثاني من حيث تسهيل التجارة بعد جنوب إفريقيَا وجزيرة مويس وناميبيا وتونس. فيما يقدر بعض الخبراء أنَّ المغرب خامسُ قوة اقتصاديَّة على مستوى إفريقيَا. بالنظرِ إلى الحضور الوزان لمجموعة شركات مغربيَّة في عدد من القطاعات بالدول الإفريقيَّة، كالكهرباء والتموِيل. التِي دخلَ غمارها إلى جانب شركاء محليين

في ميدان الاتصالات على سبيل المثال، تذكرُ مساهمة شركة اتصالات المغرب في شركة الاتصالات الموريتانية “موريتيل”، وأناتيل (بوركينافاصُو)، واتصالات الغابون، والشركة الماليَّة للاتصالات  سوتيمَا

أمَّا فِي القطاع البنكِي، فيُسجل حضور التجاري وفا بنك ومجموعة البنك الشعبِي، والبنك المغربِي للتجارة الخارجيَّة، وهيَ بنوكٌ مغربيَّة مائة بالمائة حاضرة بشكل مباشر في 19 بلدًا إفريقيَّا. إضافةً إلى شركاتٍ مغربيَّة أخرَى في العقار، كمجمُوعة الضُّحَى، ومجموعة “مناجم”، والمكتب المغربِي للماء والكهرباء، المتواجدة بعددٍ من الدول في غرب إفريقيا ووسطها

من جانبها، نمتْ المبادلات التجاريَّة بين المغرب والدول الإفريقيَّة بـ17 مليار درهم، وهو رقم واعد أمام السنوات القادمة، بالنظر إلى الثروات الطبيعية التي تتوفر عليها البلدان الإفريقية، وَالتي لم يجرِ استغلالها بشكلٍ أمثل حتَّى الآن

في غضون ذلك، ارتفعت الصادرات المغربيَّة صوب دول القارة السمراء بـ5.8 مليار درهم لتصلَ إلى 7.2 مليار خلالَ 2010. فيما زادتْ وارداتُ المغرب من البلدان الإفريقيَّة، بدورها، بـ2.4 مليار درهم، خلال الفترة نفسهَا لتبلغَ 4.5 مليار درهم، في 2010. حسب آخر الأرقام الرسميَّة المتوفرة

وفي خضم التطور الحاصل في العلاقات الاقتصادية بين المغرب والدول الإفريقيَّة، يرى متتبعون للشأن الاقتصادِي، أنَّ إفريقيَا تمثل سوقاً جد واعدة، بساكنتها المقدرة بحواليْ 800 مليون نسمَة، التي ترجحُ الأممُ المتحدَة أن تبلغَ مليارين و300 مليون خلالَ 2030

وهوَ ما يمكنُ أن يستثمره المغرب لتعزيز حضوره بفعل ارتفاع الطلب، وضعف البنيات الإنتاجيَّة المحليَّة في الدول الإفريقيَّة، بصورة تفتحُ أبواب القارة السمراء، على مصراعيها، أمام الفاعلين المغاربية، المدعويين إلى دخول غمار المنافسة للظفر بالأفق الإفريقِي

هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى