اختتمت ليلة الأحد 08 ابريل 2012 بساحة 20 غشت بمدينة تارودانت فعاليات المهرجان الوطني المدرسي للفنون الشعبية الذي امتد طيلة ثلاثة أيام:06و07و08ابريل، تحت شعار “الفنون الشعبية دعامة للمواطنة الحقة”، المنظم من طرف جمعية خريجي المؤسسات التعليمية بتارودانت، تحت الرعاية الفعلية لعامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية، وقد ساهمت في إحياء السهرة الفنية الختامية مجموعة من الفرق الشعبية التي انتقلت بالمشاهد من خلال طبيعة المكان ونشوة الإيقاعات وسحر الكلمات والأداء إلى أعماق التاريخ وعمق الأصالة والتراث
لقد كان للجمهور موعد مع سبعة فرق شعبية مدرسية مثلت سبعة أكاديميات و هي
– أكاديمية طنجة تطوان – الحضرة الشفشاونية-
– أكاديمية العيون بوجدور الساقية الحمراء- الفن الحساني-
– أكاديمية تادلة ازيلال-احيدوس-
– أكاديمية كلميم السمارة- الكدرة-
– أكاديمية الرباط سلا زمور زعير-احيدوس-
– أكاديمية واد الذهب الكويرة- الفن الحساني-
– أكاديمية سوس ماسة درعة- الدقة الرودانية-
شاركت في هذا الحفل وأمتعت الحاضرين برقصاتها الفنية، وشكلت مناسبة لكل المتتبعين لاكتشاف أصالة وتنوع الفلكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية
إنه احتفال عفوي كامل وشامل من خلال الرقصات التي ربطت دلالاتها العميقة بتاريخ و ثقافة الإنسان المغربي، وزاد من سحرها تنميقها بالحلي والأزياء ،و تقديمها من طرف تلاميذ و تلميذات يشعرون بأهمية الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل
لقد استطاعت الفرق المشاركة خلال هذا المهرجان ، أن تحث المشاهد عبر لوحات فنية تعبر عن التمسك بالجمال وباستمرارية تلقين القيم و من بينها قيم المواطنة والتشبث بالأمل ، ليصبح فضاء المهرجان فضاء للتلاقي و التلاقح وميدانا للتبادل الثقافي والفني ، وموعد مع ألوان مختلفة من الموسيقى الشعبية في عرس فني
واستطاع الجمهور العريض من ساكنة مدينة تارودانت وزوارها، طيلة أيام المهرجان من الاستمتاع بهذه اللوحات الفنية التي نالت إعجابهم وصفقوا لها كثيرا وشجعواعارضيها
وقد سعى منظمو المهرجان ، أن تجسد دورة 2012 صورة حقيقية لقيم المواطنة والتضامن وتجسيدا للروح الوطنية الحقيقية في الحفاظ على اواصر التلاقي و التواصل بين جهات وطننا الحبيب
عبد العزيز الطايفي
– مدير التنسيق و الاتصال بإدارة المهرجان-
