إداوزدوت

تنكيفت : حفل الزفاف في تمازيرت

يتهيئ الجميع لاستقبال العروس في جو مهيب، حركة دائمة في كل أرجاء بيت العريس واستعداد لاستقبال “”تنكيفت” والجميع يأمل أن تمر  الأموربخير وعلى خير
ولا بد أن نشير هنا الى بعض الجزئيات والتفاصيل لاهميتها، ففي هذه الاثناء يختبئ العريس عن الانظار، وقد يراقب الاحداث من ثقب احدى النوافذ دون أن يراه أحد، ولعل البعض قد يتساءل عن سبب اختباء العريس، والراجح والمشهور بين الناس هو خوفه من تعرضه لعمل شيطاني “السحر والثقاف” كما يسميه البعض، وذلك من طرف أحد الاعداء أو الحساد كما يعتقد الكثيرون. ولايخرج العريس من سجنه الاختياري هذا الا بعد مرور وقت من الزمن


ولا بد من الاشارة كذلك أن من عادات الزواج أن” تنكيفت ” لا تدخل الى قرية العريس الا عند سقوط الظلام (دار توودش) عكس بعض المناطق الاخرى حيث تدخل “تنكيفت” قبل سقوط الظلام. في هذا الوقت تصل طلائع “تنكيفت” والمصابيح (لامبا) محمولة على الأكتاف لإضاءة الطريق ل”امنكفن”، فتستقبلهن اهل العريس بالزغاريد والترحيب وهن يرددن
بركامت أكان مرحبا بكنت
نسا الحريرأراغكمي
فترد أهل العروس وهن تمجدن عروستهن وتفتخرن بها
أييس أومليل زوند أغو
أميد زوارغ خولكامو
ثم يقلن في محاورة شعرية بديعة
الله أركشمخ أردانيخ اللوز
دوسكري خيكي ايمي
فتجيبهن أهل العريس
اللوز دوسكري يوجادام
يويتيد كما ستاكمارين
وبعد هذه المحاورة الشعرية الجميلة والتي يحاول كل طرف أن يفتخر بوكيله ،فأهل العروس يمجدون العروسة، وفي المقابل أهل العريس يفتخرون بفارسهن


أسيرد أضار نتسليت  – غسل رجل العروس بعتبة بيت العريس
من الطقوس المألوفة كذلك في الزواج “غسل رجل العروس “بالماء والسمن ،لنستمع لأهل العروس ماذا تقلن
أويد أمان نتاطاست ماستارود
أوضار نيلي
فتجيبهن أهل العريس
نويامد أودي ولاتمنت
مستارود أوضار ايليم
وبعد مناظرة شعرية بين “تمنكفين ” واهل العريس ،قد تكون أحيانا طويلة،كما قد تكون حادة من حيث التراشق بالكلمات والاشعار،تدخل العروس لمنزل عريسها على وقع “السفرو” الذي يتساقط من الاسطح.و”السفرو” عبارة عن تمر ولوز وحلوى تسقطها ام العريس او أخوه او احد أقربائه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى