لليوم الثامن على التوالي، يواصل نجوم الفن التعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب المغربي في المحنة التي يمر منها، على إثر الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري وخلف حصيلة ثقيلة في الوفيات والإصابات إضافة إلى خسائر مادية جسيمة.
وأعلن الفنان المغربي سعيد الناصري عن تخصيصه جزء من أرباح فيلمه السينمائي الجديد “نايضة”، المرتقب عرضه في مختلف الصالات المغربية، لفائدة المتضررين من الزلزال في سياق مساعدتهم ماديا لأجل إعادة بناء المنازل، مبرزا أن المرحلة المهمة الآن هي تقديم مأوى لهؤلاء العائلات المنكوبة.
من جهتها، اختارت بسمة بوسيل، الفنانة العائدة من الاعتزال، تخصيص جميع مداخيل علامتها التجارية التجميلية لهذا الشهر للمتضررين من الزلزال كخطوة إنسانية منها اتجاه أبناء بلدها في هذه المحنة القاسية.
وكشف الفنان المصري تامر حسني عن إطلاقه مبادرة إنسانية مع جمعية الهلال الأحمر المصري، يهدف من خلالها إلى دعم ومساندة ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، مردفا بالقول: “من قلبي كل المواساة لأهالينا في المغرب وليبيا.. ومن أرض مصر نقول لكم: كل مصر معكم، وخالص تعازينا لأسر الضحايا من أهالينا، وكل الدعاء لعودة وسلامة المفقودين منهم.. ربنا يصبركم ويحفظكم ويحفظ أمتنا العربية”.
بدوره، دعا النجم الأمريكي الشهير “ويل سميث” جمهوره ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التبرع لضحايا “زلزال الثامن من شتنبر”، حيث ظهر في فيديو رفقة كل من المخرج بلال فلاح وعادل العربي يناشدون من خلاله الجمهور من أجل التبرع بالمساعدات الغذائية والمالية والطبية لإنقاذ المناطق المتضررة من الهزة الأرضية.
وانضمت النجمة العالمية “مادونا” إلى حملة جمع المساعدات لضحايا هذه الكارثة الطبيعية بعد أن كشفت عن تبرعها أيضا لفائدة المتضررين، مبرزة أن المغرب يحتل مكانة خاصة في قلبها.
وتابعت قائلة: “شهدت البلاد الآن الزلزال الأكثر تدميرا منذ أكثر من 60 عاما، واليوم أتبرع لدعم جهود الإغاثة الفورية على الأرض في المغرب.. لن أنسى أبدًا اللحظات الجميلة التي شاركتها مع الأصدقاء والعائلة على مر السنين في المغرب، مكان جميل وسحري، الرجاء المساعدة بأية طريقة يمكنك”.
وتحت شعار “هنا وطن التضامن والخير”، انخرط مشاهير مغاربة في عملية التبرع عبر الحساب البنكي المخصص لصندوق تدبير الآثار الناتجة عن زلزال الحوز؛ أبرزهم الفنانة أسماء لمنور، نجاة عتابو، الكوميدي يسار، دينا المباركي، حاتم عمور، ابتسام بطمة، وآخرون.
يشار إلى أن الصندوق الحكومي الاستثنائي، المحدث بأمر ملكي، يتلقى المساهمات التطوعية التضامنية من الهيئات الخاصة والعمومية والمواطنين بشكل أساسي لتحمل مجموعة من العمليات التي تتجلى في النفقات المتعلقة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وبناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة والتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا اليتامى والأشخاص في وضعية هشة، والتكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى النفقات المتعلقة بتشجيع الفاعلين الاقتصاديين بهدف الاستئناف الفوري للأنشطة على مستوى المناطق المعنية، والنفقات المتعلقة بتشكيل احتياطات ومخزون للحاجيات الأولية على مستوى كل جهة من المملكة من أجل مواجهة كل أشكال الكوارث.
–
