أدب و فنون

متدخّلو ندوة بأكادير يشرّحون وضعية الفنّ الغنائي الأمازيغي

متدخّلو ندوة بأكادير يشرّحون وضعية الفنّ الغنائي الأمازيغي

في ندوة حضرها ثلة من إعلاميي المدينة، شعراء أمازيغيون وفنانون ومهتمون بالشأن الثقافي بمركب محمد جمال الدرّة، تحدث المتدخلون عن وضعية الفنان الأمازيغي ماديا ومعنويا، ومدى استفادته من حقوقه

ذات الندوة التي تنوعت فقراتها و تميزت بتكريم الشاعر محمد بازكرا المعروف بـ “بانضاج “، وتوقيع كتاب ” تيرّويسا ” للإذاعي محمد والكاش ناشد فيها المتدخلون الصحافيون بأن يتحدثوا عن وضعية الفنان الأمازيغي وينقلوا معاناته المستمرة سواء مع مستغليه من زملائه أو معاناته مع المسؤولين في الإعلام والسياسة

بانضاج: شاعر كتب كلمات أزيد من 1500 أغنية

“من لم يكتب له بانضاج كلمات أغانيه ليس رَايْساً” بهذه “الحكمة” يفتتح أحد المتدخلين حديثه عن الشاعر الأمازيغي محمد بازكرا وهذا إسمه الحقيقي، الشاعر الذي يعرفه المغنون بسوس، ويتنكر له أكثرهم كتب كلمات أزيد من 250 شريط غنائي لمشاهير الأغنية الأمازيغية. وأغلبهم لم يذكر إسمه نهائيا على صدر الأشرطة من أسطوانات وسيديهات

محمد بازكرا هرم من أهرام الشعر الأمازيغي، خاصة الشعر الغنائي الأمازيغي. من مواليد أكادير سنة 1963 تعامل مع عدد كبير من المغنين المعروفين حاليا، لكنه رفض ذكر أسماء الذين تنكروا له معلقا “هم من يجب أن يقر أن ما يغنونه من شعر ، هل رأيت عسلا يقول أنا حلو المذاق؟ لكن متذوقه من عليه أن يعترف بحلاوته من عدمها الورد لا يصيح أنا زكي الرائحة. هؤلاء المغنين من عليهم أن يعترفوا ويقولوا بأنني من كتب كلمات أغنياتهم المشهورة، أما أنا فلن أقول أسماءهم

بطاقة الفنان مثل بطاقة بنكية بدون رصيد

الشاعر الأمازيغي عبد الله مناني عبر بدوره عن ” دور الادارة في تهميش الفنان الأمازيغي والأغنية الأمازيغية” مستنكرا في الوقت نفسه “كون تمثيلية المغرب والفن المغربي دائما يُمثل في الملتقيات والمحافل الدولية، بنفس الأشخاص رغم وجود آلاف من الفنانين يغادرون ويموتون روحيا ومعنويا. بمعنى الدولة تتحمل المسؤولية فيما آلت إليه وضعية الفنان والفن الأمازيغي

أما محمد الخطابي، رئيس فرع النقابة الجهوية للمهن الموسيقية بأكادير، فقد أكد لهبسريس بأن وضعية الفنان الأمازيغي “مرتبطة أولا بسوق الشغل ، فالعمل موسمي وفي الغالب مرتبط بفصل الصيف. ثانيا مشكل القرصنة، فقرصنة الابداعات أضحت تقض مضجع الفنانين، لكن الغريب هو أن هناك ترسانة قانونية لا يتم تطبيقها .تستطيع الدولة أن تمنع هذه القرصنة عندما تريد. ثم مشكل تنظيمي، هناك قانون للفنان منذ 2003، لكنه لا يطبق . هناك أيضا المشكل الاعلامي المتمثل في استغلال القناة الأمازيغية للفنانين الأمازيغ لتسجيل سهرات فنية مقابل أجر زهيد 5000 درهم. فكيف ينتقل شخص رفقة فرقته من الجنوب نحو الرباط مقابل 5000 درهم ” يتساءل الخطابي.

وفيما يخص بطاقة الفنان التي جاء بها هذا القانون يقول رئيس فرع نقابة المهن الموسيقية “بأن توزيعها شابته خروقات، فكما يقتصر دعم الاغنية المغربية على محور الرباط الدار البيضاء فإن الاستفادة من هذه البطاقة لم يتجاوز هذا المحور. ثم حتى وإن استفاد منها الفنان فهي لا تخول له أي شيء. تماما كأن تملك بطاقة بنكية دون أن يكون لديك رصيد في البنك

http://t1.hespress.com/files/agadir_zik_3_809476694.jpg

تيرّويسا : نبش في الثراث الأمازيغي بسوس والجنوب

ندوة مركب محمد جمال الذرة الثقافي عرفت توقيع كتاب الاعلامي محمد ولكاش، الموسوم بــ ” تِيرُّويسا”. الكتاب الذي ضم بين دفتيه معلومات وأشعار رواد وأعلام الموسيقى الأمازيغية ممن قضوا نحبهم لكن أغانيهم ما يزال يدندن بها عشاق أمارڭ

ولكاش الاعلامي والباحث في الثقافة الأمازيغية من مواليد أيت ملول سنة 1954، درس بالتعليم الأصيل، واشتغل في مجال الصحافة الورقية منذ 1978، إلى أن التحق بالاذاعة الوطنية سنة 1988

يعد كتابه هذا الجزء الثاني من سلسلة يود إصدارها بالتتابع ليكون مرجعا للباحثين في هذا مجال الشعر والشعر الغنائي. حيث يقتفي آثار رواد الأغنية من المشاهير أمثال الحاج بلعيد، جانطي، بوبكر أنشاد، محمد بودراع وغيرهم ممن يعدون بالمئات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى