أخبار آفيانالمدرسة العتيقة

مسجد أفيان

13087681_10208312151975292_5877627979704418659_n

قال الله تعالى في سورة براءة :
﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾.
صدق الله العظيم
بعون الله و بفضل كرم المحسنين و المحسنات جزاهم الله خير الجزاء تمكنا من إنهاء الشطر الأول من بناء مقصورة الصلاة الجديدة المخصصة للنساء في الطابق العلوي من مسجد أفيان و بقي أشغال الصباغة و فراش المقصورة من حصائر و زرابي ، و كذا بعض أشغال لترميم أرضية حمامات ( الدوش ) المخصصة لطلبة المدرسة القرآنية و بعض الترميمات البسيطة التي تحتاجها مقصورة الصلاة القديمة و التي سنضعها تحت تصرف المدرسة كقاعة الدراسة خاصة بالطلبة
و للتذكير فالمدرسة القرآنية بأفيان تعد من أقدم و أشهر المدارس بإداوزدوت حيث تم بناءها حوالي 1830 م بتعاون بين أعوان قبيلة إداوزدوت و أعيان القبائل المجاورة ، بنيت هذه المعلمة الدينية فوق بقعة أرضية وسط البلدة تصدق بها الجد بوقدير في سبيل الله من أجل تحفيظ القرآن للطلبة الوافدين من كل جهات سوس و يرجع الفضل في بناء هذه المعلمة الروحية إلى سيدي امحمد الشريف خريج زاوية تيمكدشت المشهورة في تلك الحقبة من التاريخ و الذي يعد أول فقيه بهذه المدرسة التي تحمل إسم سيدي ابراهيم بن عمرو تيمنا بإسم هذا الولي الصالح سليل الصحابي أبو بكر الصديق و الذي حط الرحال في هذه المباركة بداية القرن 16 ميلادية بغية تحفيظ القرآن الكريم و تدريس العلوم الفقهية و السيرة النبوية
يدرس بهذه المدرسة حاليا حوالي 30 طالب يقيمون بالمدرسة حيث بنيت غرف مخصصة لإيوائهم و يتكلف المحسنون من القبيلة و خارجها بالتغذية ، أعمارهم تتراوح ما بين 15 و 20 سنة و مدة الدراسة ثلاث سنوات لحفظ القرآن كاملا و ينتقلون بعد ذلك إلى مدارس قرآنية ومعاهد أخرى لإكمال تعليمهم في هذا الميدان ، و مؤخرا خصصت لهم وزارة الأحباس منحة شهرية جد رمزية و يستفيدون كذلك من حصص في مواد الرياضيات و النحو و النشاط العلمي بتعاون مع وزارة التعليم ، و من ميزات مدرسة أفيان القرآنية هو قراءة الحزب جماعة و يوميا بعد صلاة الصبح و بعد صلاة المغرب كباقي المدارس القرآنية
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
آمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى