وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن فريق العلماء الذي اكتشف الشجرة ضم باحثين من جامعات ستوكهولم وماينتس وأريزونا، موضحة أنه تم احتساب عمر شجرة الصنوبر من خلال عد حلقاتها التي تتشكل سنويا على مدار زمن نموها، حيث تسمح دراسة الأشجار القديمة للعلماء الحصول على معلومات أفضل لتاريخ تغير المناخ
ونقلت الهيئة عن قائد البعثة الاستكشافية التي عثرت على الشجرة، باول جي كروسيك، قوله إنه : أمر رائع للغاية أن يبقى هذا الكائن الحي الكبير والمعقد المثير للإعجاب هذه المدة الطويلة في مثل هذه البيئة الصعبة، في أرض جرى استغلالها لأكثر من 3000 سنة
وأضاف كروسيك، وهو خبير في تحديد عمر الأشجار، “أنا منبهر بسياق الحضارة الأوروبية، بكل التاريخ البشري الذي أحاط بهذه الشجرة، بكل الإمبراطوريات البيزنطية والعثمانية وجميع الشعوب التي عاشت في هذه المنطقة”، مشيرا إلى أن “هناك عوامل كان من الممكن أن تؤدي إلى زوالها لكن لحسن الحظ، هذه الغابة لم تمس لأكثر من ألف سنة
وقالت الـ”بي بي سي” إن قبائل الفايكينغ الإسكندنافية كانت تصول وتجول في أوروبا الشمالية في الوقت الذي كانت فيه الشجرة شتلة صغيرة؛ عام 941 ميلادية. كما كان عمر الشجرة قد بلغ بالفعل نحو 250 عاما عندما بدأ تأسيس جامعة أوكسفورد البريطانية
وأضافت أن شجرة الصنوبر البوسنية تعد واحدة من أكثر من 12 شجرة يقترب سنّها من هذا العمر، وتوجد في منطقة غابات أعلى سلسلة جبال بيندوس، مشيرا إلى أن أقدم شجرة مستنسخة في أوروبا توجد في السويد، ويعتقد العلماء أن عمرها يبلغ 10 آلاف عام تقريبا
هسبريس
