المدرسة العتيقة

سيدي ابراهيم بن عامر دفين أفيان ـ إداوزدوت

من هو سيدي إبراهيم آعمر؟
ابراهيم بن عمر بن طلحة بن محمد بن سليمان بن عبد الجبار ابن محمد ابن عبد المؤمن ابن تموت بن عيسى بن محمد بن عمر بن سيدالناس ابن القاسم ابن محمد بن عبد الواحد بن العربي بن يوسف بن الحسن بن أبي الغيث بن الحسن ابن يوسف بن محمد بن عبد الله بن محراز بن المبارك بن العربي بن المبارك بن عبد الواحد بن يزر بن الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق
 
أنقل هنا للقراء الكرام نبدة عن حياة أحد أشهر أبناء هذا الولي الصالح عاش في القرن العاشر الهجري الموافق للقرن 16 ميلادي ، إنه الشيخ محمد بن إبراهيم بن عمرو الذي عاش حسب هذه البيانات في نفس الحقبة التاريخية إبان الدولة السعدية التي حكمت المغرب ما بين 1554 و 1659 ميلادية ، و معلوم أن سيدي إبراهيم بن عمرو درس في المدرسة ـ تيمزكيد ـ التي ما تزال تحمل إسمه في واكراراض الموطن الأول لأبناء أفيان في تلك الحقبة ( القرن السادس عشر ميلادي ـ الموافق للقرن 10 الهجري ) و نقل رفاته إلى مقبرة أفيان من بعد ذلك حيث الضريح و المدرسة العتيقة التي تحمل إسمه ، أما إبنه سيدي محمد بن ابراهيم الشيخ الذي سنتحدث عنه في هذا المقال فهذا العالم يقام له موسم سنوي بأكرض تمنارت دائرة أقا إقليم طاطا باعتبار أكرض المكان الذي استقر فيه إماما في أحد مساجده الى أن توفي به حوالي سنة 1563 م
أوقفتنا كتب التراجم التي ترجمت لمحمد بن ابراهيم الشيخ التمنارتي على حقيقة تكاد لا تناقش و يتعلق الامر بانتسابه الى أبي بكر الصديق الخليفة الاول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم و هكدا أصبحنا أمام موضوع قريب الى ما نعته محمد القبلي بالشرف الديني و الشرف السياسي و هو موضوع له وزنه في تاريخ المغرب لدى وجب علينا و نحن نتناول شخصية محمد بن ابراهيم الشيخ التمنارتي البكري النسب ان نضع موضوعنا في اطاره الصحيح متسائلين عن دور النسب الدي يحمله في تشكيل الصورة التي تكونت عنه في مجموع الكتابات التي تناولتها بالدرس و التحليل
فمن هو ادن ؟
هو محمد بن ابراهيم بن عمر بن طلحة بن محمد بن سليمان بن عبد الجبار ابن محمد ابن عبد المؤمن ابن تموت بن عيسى بن محمد بن عمر بن سيدالناس ابن القاسم ابن محمد بن عبد الواحد بن العربي بن يوسف بن الحسن بن أبي الغيث بن الحسن ابن يوسف بن محمد بن عبد الله بن محراز بن المبارك بن العربي بن المبارك بن عبد الواحد بن يزر بن الحسن بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق
و اشتهر بعدة ألقاب ندكر منها أبو عبد الله الجزولي التمنارتي اللكوسي البكري الشيخ العالم العلامة الفقيه الامام القدوة السني التقي الصالح الصوفي امام الطريقة القطب ويختزل كل واحد منها جانبا مهما من جوانب حياته
مولده وتشأته
ولد محمد بن ابراهيم الشيخ التمنارتي بايمي اكادير نترصوات ازاء وادي لكوسة ( أحفاد سيدي إبراهيم أعمر ينادونهم ب إلوكاسن ) من قبيلة أمانوز حيث يستقر أهله ولم تعلن كتب التراجم الا بالقليل من حياته من ولادته كما ذهب الى ذلك المختار السوسي الى غاية استقراره بتمنارت مما يجعلنا نتساءل عن العلاقة التي ربطته بابيه فمن المعلوم أن أباه ابراهيم بن عمر بن طلحة اشتغل بالتدريس ب ادازدوت وبها دفن .
و كانت بداية دراسته بين ابيه و اخوته ثم قام بعد دلك برحلة عبر بلاد جزولة طالبا للعلم و بعد عودته الى موطنه الاصلي انكب على التدريس لمدة زمنية طويلة ثم هاجر صحبة عائلته الى تمنارت و استقر بقرية أكرض بصفة نهائية وعمل كامام لاحد مساجدها موازاتا مع قيامه للتدريس و تخرج على يده عدد هام من الطلبة أبرزهم العلامة الجليل القاضي أبي زيد عبد الرحمان بن محمد احمد بن ابراهيم المغافري صاحب كتاب الفوائد الجملة باسناد علوم الامة و كان الشيخ سيدي محمد بن ابراهيم اماما في العلوم الفقهية و اللغوية زيادة على تضلعه في مبادىء الصوفية و الشريعة الاسلامية و على الغم من شهرة سيدي أحمد أموسى بسوس فان هدا الاخير لم يهتم سوى بالمعرفة الالهية الروحية عكس ما نجد عليه معاصره سيدي محمد بن ابراهيم الشيخ التمنارتي الدي أولى اهتماما واسعا للغة العربية و قواعدها و قام بشرخ مقامات الحريري لطلبته بغية جعل اللغة العربية شيئا مألوفا و عاديا لدى سكان منطقة سوس و يرى أن بدون اللغة العربية لا يمكن للعلوم الفقهية و الدينية أن تنتشر بين سكان المنطقة و قال فيه أبو زيد عبد الرحمان صاحب الفائد الجملة الفقيه الامام العلم العامل الشهير فقيه كزولة اخد عن أبي علي ابن عفثمان بن عبد الله التملي عن الامام عبد الله محمد بن الحسن أخمد بن غازي و عن الامام ابي العباس أحمد بن يحي الونشريسي وعرض عليه قضاء الجماعة بسوس و لم يقبله و كان اماما مقدما في الفقه و العربية و غيرهما و شدت اليه الرواحل لطلب العلم من جميع الاوقاف السوسية وعنه نشر جل علوم جزولة و جمع الله له بين الحقيقة و الشريعة و بنى لطلب العلم مساكن يأوون اليها و هي باقية الى الان و كان الشيخ يرفض تقبل يده و منادته بسيدي و اعتبر هده العادات من السائل المستحدثة في مجال الاخلاق وتوفى رحمه الله يوم الثلاثاء التاسع دو الحجة سنة تسع مائة وواحد وسبعين بعد وفاة الشيخ سيدي أحمد أموسى بشهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى