عندما زار مسؤول حكومي منطقة إداوزدوت

شخصيا لا أعلم هل سبق و أن زار مسؤول حكومي في مرتبة وزير منطقة إداوزدوت التي ما تزال تصنف ضمن خريطة المغرب الغير النافع في أذهان أؤلائك الذين لا يحبون هذا الوطن ، أما بخصوص زيارة السيد عبد الرحمان بوفتاس بتاريخ 6 ماي 1991 لما كان وزيرا للإسكان حاولت أن أجمع بعض المعلومات حول هذه الزيارة التي نشرنا أشرطة فيديو مصورة بشأنها ، و حسب المصادر التي التي إستقيت منها هذه المعلومات ، فإن الزيارة تمت تلبية لدعوة من بعض أبناء النحيت الغيورين و المفتخرين بإنتمائهم إلى إداوزدوت , هي إذن زيارة ود و مجاملة لوزير سوسي و لكن أيضا زيارة قصد التعرف عن قرب على مشاكل سكان منطقة إداوزدوت التي كانت محرومة في تلك الفترة أي قبل 20 سنة من الحد الأدنى من شروط العيش الكريم : لا طريق معبدة ، لا ماء صالح للشرب ، لا إنارة ، لا وسائل الإتصال ..

أنا هنا لا أقول بأن التغيير الذي شهدته المنطقة خصوصا على مستوى البنية التحتية كان بسبب تلك الزيارة ، لأن ملامح التغيير لم تظهر إلا بعد تعيين حكومة التناوب سنة 1998 برئاسة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي و خصوصا بعد الزيارة الملكية التاريخية لإغرم بتاريخ 25 أكتوبر 2001

حيث أعطيت الإنطلاقة لتعبيد الطريق المؤدية من إمي نتلات إلى إيداولميت و كذا إستفادة عدد من قرى المنطقة من الإنارة و من قنوات الماء الصالح للشرب كما أشرنا إلى ذلك في المقال السابق

أما الزيارة الودية التي قام بها السيد بوفتاس وزير الإسكان و زميله في الحكومة السيد أزماني سنة 1991 فعلى كل حال آيت إداوزدوت إستحسنوها و استقبلوا الوفد الوزاري بحفاوة كبيرة و بتلقائية بالغة و يمكن للقراء الأعزاء ملاحظة ذلك في الشريط المصور ، و لم يكن أهل إداوزدوت وحدهم في الإستقبال بل وفود من قبيلة إندونظيف و من إيداولميت و لا ننسى طلبة المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم أعمر بأفيان التي إستفادت الجمعية التي تحمل إسمها و يرأسها بوقدير يحيى من بقعة أرضية بمساحة 140 متر توجد في منطقة آيت ملول ، هذه البقعة في طور التجهيز حسب المصدر المذكور

زيارة الوزير إلى إداوزدوت كانت حدثا إستثنائيا لأن أهالينا في تمازيرت لم يسبق لهم أن شاهدوا وزيرا و لو على شاشة التلفزيون لأن قراهم محرومة من الإنارة في تلك الفترة ، و عليه السيد بوفتاس الذي يرأس كذلك جمعية إيليغ للتنمية و التعاون كسر القاعدة و وصلت قدماه إداوزدوت و أستقبل في أفيان .