أخبار آفيان

أنوال

IMG_1548أنوال بالتعبير الأمازيغي تعني المطبخ ، لكن كلمة أنوال دخلت القاموس العالمي حين إنتصر الزعيم عبد الكريم الخطابي على الجيش الإسباني المحتل لشمال المغرب في معركة أنوال الشهيرة عام 1921
أما أنوال ببلدة أفيان فهي تلك البناية المتواضعة التي كانت في ما مضى مخصصة لتخزين الشعير و طهي الخبز لطلبة المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم بن عامر ، و لكن مع تطور العصر و ظهور الأفران المنزلية الكهربائية و بناء فرن عصري مؤخرا بسوق ثلاثاء إداوزدوت المجاور لم تعد هناك حاجة إلى هذه البناية و اقتصر نشاطها في إقامة ـ المعروف ـ أو ـ الصدقة ـ و إعداد الطعام للزوار و لطلبة العتيقة في المناسبات المختلفة التي تختتم دائما بالدعاء
و الدعاء كما يعتقد أبناء سوس هو ميزة المؤمن الصادق لأنه يشعر بحنين الى الله و بحلاوة في مناجاته فاذا افضي المحزون الى ربه بما يعانيه من هم و ضيق و كان صادق في دعائه مقتنعا ان الله قريب منه مجيب دعوته فانه يشعر بطمانينة  تنشله مما هو فيه مصداقا لقوله تعالى

(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
بناية أنوال شيدت  بداية القرن العشرين قبالة المدرسة العتيقة و بسبب الإهمال الذي طالها لعدة عقود تآكلت جدرانها و سقط جزء من سقف بيوتها و تهاوت بعض جدرانها الداخلية ؛ الشيء الذي دفع مؤخرا بأبناء و بنات أفيان أن يبادروا إلى العمل على ترميمها و إصلاح مرافقها و ساهم الجميع في هذه العملية التي تروم المحافظة على المآثر التاريخة لأفيان و انتهت الأشغال بعون الله يومه الثلاثاء  7 ربيع الأول 1436 موافق 30 دجنبر 2014

IMG_1537IMG_1538

أنوال أصبح الآن يتوفر على عدة غرف صالحة للإستقبال و فناء واسع خال من النفايات و الأتربة كما كان بالأمس و مرافق صحية ( مراحيض ) و لكن بقي شيئان ضروريان و هما ربط البناية بالتيار الكهربائي و إقتناء أفرشة و أثاث و أواني كي نوفر الحد الأدنى من الشروط لإستقبال نساء و رجال الدوار و كل الزوار الذين يفدون على أفيان و المدرسة العتيقة في المناسبات الدينية و غيرها

IMG_1547IMG_1539

و من الله نرجو التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى