الاخبار

باحث: “10 ملايين أمّي” يثبتون فشل المنظومة التعليمية بالمغرب

litteracy_671832379

 لا تزال الأمية مُستشرية في المغرب رغم الجهود المبذولة، حيث أعلنت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أن حوالي ثلث المغاربة يعانون من الأمية، وذلك برقم يصل إلى 10 ملايين أمي من أصل 33 مليون مغربي حسب إحصاء 2014، أيامًا قليلة بعد إجراء الانتخابات الجماعية والجهوية التي منحت الصدارة لحزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية على التوالي في كل استحقاق على حدة

وأوضع بلاغ عن الوكالة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الأمية المنظم من اليونيسكو، أن هذا الرقم الكبير ينبّه  ضرورة بذل جهود أكبر كي يستطيع المغرب القضاء على هذه الظاهرة السلبية في أفق عام 2024

ويصل معدّل الأمية بين صفوف المغاربة البالغين من العمر 15 سنة فما فوق إلى 38 في المئة، بينما يقلّ العدد قليلًا في الفئة العمرية البالغة من العمر عشر سنوات فما فوق، حسب دراسة قامت بها المندوبية السامية للتخطيط عام 2012 واعتمدت عليها وكالة محاربة الأمية

وأكدت الدراسة أن رقم المغاربة الذين يعانون من الأمية يصل إلى النصف كلما تقدمنا في الفئات العمرية، وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة التي يقوم بها المغرب، لا سيما محاربة الهدر المدرسي وبناء المؤسسات التعليمية في القرى والمخططات الاستعجالية في العالم القروي، فضلًا عن برامج محو الأمية لدى الكبار، حيث يستفيد سنويًا أزيد من 700 ألف مغربي من هذه البرامج، غالبيتهم من النساء   80في المئة عام 2011

وكان البحث الوطني حول محو الأمية لعام 2012 قد أشار إلى انخفاض نسبة الأمية في المغرب من 43 في المئة إلى 28 في المئة قياسًا إلى إحصاء السكان لعام 2004، ممّا يجعل معطيات الوكالة الوطنية تتعارض مع ما تم إعلانه سابقًا من انخفاض في نسبة الأمية

ويشير الباحث في سوسيولوجيا التربية، رشيد جرموني، إلى أن وصول رقم الأميين بالمغرب إلى 10 ملايين مواطن يعد فشلًا آخرا للمنظومة التعليمية بالمغرب، خاصة مع استمرار الهدر المدرسي عدم تمكن الفتيات من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وهي ظاهرة خطيرة لا تسائل فقط وزارة التربية الوطنية، بل كل الفاعلين في القطاع، بمن فيهم تنظيمات المجتمع المدني

وزاد جرموني في تصريحات لهسبريس أن دولًا عربية عانت من اختلالات في التنمية، من قبيل العراق وفلسطين، ومع ذلك استطاعت أن تبني مجتمعًا خاليًا من الأمية، متحدثًا أن غالبية النساء اللائي يتجهن إلى محو الأمية بالمغرب، يربطن ذلك بتعّلم القرآن الكريم، ممّا يحتّم التفكير في حلول لمحاربة الأمية تأخذ بعين الاعتبار الجوانب السوسويلوجية للمجتمع المغربي

هسبريس 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى