الاخبار

وفاة عبد الستار ايدهي رمز مكافحة الفقر في باكستان : فقير باكستاني يخدم الفقراء

Abdul-Sattar-Aidaa-2

توفي في كراتشي عبد الستار ايدهي عن 92 عاما رمز مكافحة الفقر في باكستان
وكان ايدهي يحظى باحترام وتقدير كبيرين في باكستان وقد أثار نبأ وفاته موجة تأثر عارمة
وأعلن رئيس الوزراء نواز شريف الحداد الوطني ليوم واحد، وامر بتنظيم جنازة رسمية للراحل ستقام في كراتشي
ويحظى ايدهي بتقدير واحترام كبيرين في بلاده لانه كرس حياته في سبيل خدمة الأكثر فقرا فأسس مؤسسة خيرية عملاقة بنت مستشفيات للتوليد ومشارح ودورا للايتام وملاجئ ودورا للعجزة، فضلا عن امتلاكها اسطولا من 1500 سيارة اسعاف تشتهر بفعاليتها وسرعة وصولها الى حيث تقع اعتداأت بحيث اصبحت رمزا لمؤسسة ايدهي
ولد عبد الستار إيدهي في قرية بنتوا بمدينة كجرات الهندية، وانتقل مع أسرته إلى مدينة كراتشي بعد انفصال باكستان عن الهند عام 1947. لم يكمل إيدهي الثانوية بسبب الظروف المحيطة به، وتوجه إلى تجارة الأقشمة كبائع متجول، غير أنه اضطر إلى ترك العمل بعد إصابة والدته بمرض الشلل والسكري وغيرهما من الأمراض البدنية والنفسية
خدم الشاب إيدهي الوالدة سنوات عديدة، وقرر في أعقاب وفاتها أن يكرس حياته لخدمة الفقراء والمحتاجين، وهو ما أشار إليه إيدهي في مذكرات حياته، التي نشرت عام 1996، قائلاً ” لقد أجبرتني معاناة الوالدة على التفكير بالذين يعانون وليس حولهم أحد يعينهم
أطلق إيدهي خدماته الإنسانية والإغاثية عام 1951 بصورة بسيطة جداً، من خلال إنشاء مستوصف صغير قرب منزله في مدينة كراتشي يعالج فيه المرضى، كما اشترى لاحقاً سيارة إسعاف ينقل فيها المرضى إلى المستشفيات
وبعد سنوات، تمكّن إيدهي بمساعدة بعض زملائه من إنشاء مؤسسة خيرية سماها “إيدهي ترست”، وكان الهدف في البداية توفير الإسعاف العاجل والخدمات الطبية لفقراء المجتمع الباكستاني، ولكن بمرورالأيام وبفضل قيادة قوية ومتكاملة لعبدالستار إيدهي، وثقة الشعب الباكستاني، توسعت رقعة خدماته لتشمل إقامة العشرات من دور الأيتام ودور تأهيل متعاطي المخدرات وغيرها من الخدمات الإنسانية
ورغم شهرته الفائقة عالمياً، والمبالغ الضخمة التي تمر بين يديه، إلا أن إيدهي وزوجته يعيشان في غرفتين صغيرتين مع أربعة من أولاده في أحد أزقة مدينة كراتشي، وهو البيت الذي ورثه إيدهي من والدته
ويعيش الزوجان عيشة متواضعة للغاية، كما يشرح أنور الكاظمي، السكرتير الخاص لعبد الستار إيدهي، إذ يقول
” لم أر إنساناً مثله، فهو فقير يعيش مثل الفقراء رغم شهرته العالمية، ويواصل أعماله رغم مشاكله الصحية”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى