الاخبار

نيزكان فريدان يسقطان على صحاري كلميم وسط اهتمام لافت من الخبراء‬

نيزكان فريدان يسقطان على صحاري كلميم وسط اهتمام لافت من الخبراء‬

تحولت مدينة كلميم، خلال الأسابيع الفائتة، إلى قبلة لـ”صائدي النيازك” الباحثين عن القطع الصخرية الثمينة بعد سقوط نيزكيْن فريدَيْن في وقت زمني وجيز، ما دفع العديد من الخبراء في علم النيازك إلى “الترحال” صوب أماكن السقوط من أجل انتقاء عينات ميدانية لتصنيفها وتوثيقها داخل مختبرات البحث العلمي

وحسب إفادات الدكتورة حسناء الشناوي أوجهان، الأستاذة في كلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، رئيسة مؤسسة “الطريق لعلوم النيازك والكواكب”، فإن يتعلق الأمر بنيزك أولي سقط بالجهة الشرقية لمدينة كلميم في 16 نونبر، تحديداً بمنطقة “لْمسيْد” التي تبعد بستين كيلومتراً عن “بوابة الصحراء

أما النيزك الثاني فسقط بالشمال الشرقي لمدينة كلميم في 9 دجنبر الماضي، تحديدًا بمنطقة “تكليت”، وهو ما دفع “صائدي النيازك” إلى البحث عن تلك العينات النيزكية، وفقاً لحسناء الشناوي، التي أوردت أن هذه الأحجار الثمينة تغني المجموعة النيزكية المتوفرة بالمغرب

وأوضحت الباحثة الجامعية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العينة الأولى تنتمي غالباً إلى مجموعة الكوندريت، بينما تنتمي العينة الثانية النادرة إلى مجموعة أكوندريت (بدون كوندريت)”، مؤكدة أنها تعكف، بمعية زملائها، على تصنيف هذه النيازك وتوثيقها تبعاً للمسار العلمي المُعتاد قبل تسميتها

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن “البحث الميداني يشملُ إجراء مقابلات مع السكان المحليين بخصوص طبيعة الشهاب، ولونه، وتوقيت رؤيته، بالموازاة مع إجراء التحاليل المخبرية اللازمة على الأحجار النيزكية، خاصة على النيزك الثاني الفريد من نوعه

عبد الله آدم أرونسون، مسير شركة متخصصة في تصدير الأحجار والمستحثات والعينات المعدنية والنيازك بالمغرب، قال إن “الصحراء المغربية شهدت سقوط نيزكين خلال شهريْ نونبر ودجنبر”، معتبراً أن  : النيزك الثاني استثنائي في العالم، لأنه يندرج ضمن قائمة النيازك بدون كوندريت

وأضاف أرونسون، الذي أشرف على البحث الميداني بشأن هذين النيزكيْن بكلميم، أن “النيزك الثاني ينتمي إلى فئة النيازك مشهودة السقوط؛ أي التي ترى بالعين المجردة في وقت زمكاني مضبوط”، شارحاً أن “المغرب عبر تاريخه عرف سقوط ثلاثة نيازك بدون كوندريت قبل واقعة كلميم

وتابع المتحدث ذاته بأن “أصناف نيازك مجموعة بدون أكوندريت متنوعة وكثيرة”، مستطردا: الاستنتاجات الأولية تحيل على أن النيزك الثاني بكلميم ينتمي إلى صنف أوبريت النادر، إذ عُثر منه على تسعة أحجار فقط في تاريخ العالم؛ أولها بفرنسا سنة 1834، وآخرها بنيجيريا سنة 1974، وبالتالي سيكون هذا النيزك الأول من نوعه في تاريخ المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى