المزيد

كيف تبر أمك بعد موتها ؟

6 هدايا تبر بها أمك بعد موتها

في يوم الأم نتسارع لإهدائها هدية تفرح قلبها تعبيرًا عن حبنا لها، ولكن البعض منا أصبح يفتقد لهذا الشعور الجميل والثواب الكبير بعد وفاة أمه، وافتقد البر إليها.. ولكن هناك هدايا هي أقيم من هدايا الدنيا الفانية نستطيع أن نهديها إلى أمهاتنا بعد الوفاة، لتكون لهن نورًا ورحمة من الله عز وجل، لأنها تكون في أشد الحاجة لعمل صالح، فإن كان الولد صالحًا كان بارًا بها وكان عملًا موصولًا لها، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:  إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له

إذًا .. كيف أهادي أمي وأبرها بعد موتها؟

الدعاء

أرشدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى طرق وأفعال كثير نبر بها أمهاتنا بل والدينا بعد موتهما، فثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أنه سأله سائل فقال يا رسول الله: هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله: “الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما”. هذا كله من بر الوالدين بعد وفاتهما

معنى الصلاة عليهما كما جائت في الحديث الشريف أي الدعاء لهما، وهي كقوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتته الصدقة قال: “اللهم صل على آل فلان”. كما قال عبد الله بن أبي أوفى أنه أتى بصدقة قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: “اللهم صل على آل أبي أوفى” فدعا لهم بالصلاة عليهم

الاستغفار

والأستغفار للأم والأب والترحم عليهما جاء في القرآن الكريم، يقول تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}، ويقول تعالى:  رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ

تنفيذ الوصية

أما إنفاذ عهد الوالدين من بعدهما، فيقصد بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنفيذ وصيتهما وما عاهدهم الأبناء عليه من أمور الخير والطاعات

إكرام صديقاتها وودهن

وعد النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله إكرام أصدقاء الوالدين بعد موتهما ووصلهم من بر الوالدين، وقد كان الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك مع صاحبات أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، فكان كلما ذبح شاة يرسل منها إلى صديقات السيدة خديجة رضي الله عنها حتى أن أم المؤمنين السيدة عائشة كانت تغار من السيدة خديجة رغم أنها لم ترها، ومرة استأذنت هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة رضي الله عنها، وعندما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتاح لذلك وفرح، وقال: اللهم هالة

صلة أرحامها

ووجهنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى صلة أرحام الأم والأب بعد موتهما، لما في ذلك من إشاعة للمودة والرحمة بين الأقارب، خاصة الأقارب الذين كان لا يصلهم أحد إلا الوالدين، حتى لا تنقطع هذه الصلة والرحم بموت الوالدين

التصدق عنها

وهي من الأمور الحسنة، فقد جاء في حديث سعد بن عبادة رضي الله عنه حين استأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتصدَّقَ عن أمه فأذن له، وكذلك الرجل الذي قال: يارسول الله: إن أمي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا – أي ماتت بغتة – وأُرَاهَا لو تكلمت تصدقت، أفأتصدق عنها ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: نعم

الهدايا كثيرة .. وأبواب بر الأم والأب بعد موتهما كثيرة، وكرم الله واسع، فمن برهما الاعتمار عنهما والحج بعد وفاتهما، وكذلك الصيام وكافة الأعمال الصالحة والطاعات، فباب الطاعات واسع، وكرم الله ليس له حدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى