المزيد

رياضة كرة القدم

قريبا إن شاء الله ستنطلق الدورة الرابعة لبطولة شبكة جمعيات شباب النحيت و أعكمي في كرة القدم ، و بهذه المناسبة إرتيأت أن أقدم لشبابنا المشارك في هذه البطولة ( التي يتوخى منظموها أولا و قبل كل شيء خلق جو من المودة و التآخي بين شباب إداوزدوت ) بعض المعطيات التاريخية حول هذه اللعبة

قراءة ممتعة و حظ سعيد لجميع الفرق المشاركة

ahlamontada.net

كرة القدم كرياضة وتسليه ومتعة أيضا لم تكن ـ كما يتوهم البعض ـ بنت هذا القرن أو قبله وانما تضرب  بجذورها في أعماق تاريخ الانسان الذي مارس ـ بحسب الشواهد في مختلف أطواره اللعب بشكل كروي ما،  كيف كانت قصة الانسان مع كرة القدم ؟ وما هو السر في انتشارها ومتى أخذت شكلها المقنن الحالي ؟وهل تستمر في كونها سيدة كل الرياضات ؟

 لقد حملت أثار الأولين صورا عن تعاطي الانسان القديم لرياضة كرة القدم في هوميروس في أودسيته يصف كرة جميله مشعه تحظى باهتمام معاصريه والصينيون يقولون بأن بلادهم كانت الموطن الأول لكرة القدم ويعيدونها إلى   حوالي 3500 قبل الميلاد.

وتذكر الروايات التاريخية بأن اللعب بالكره في هذه العهود كان يقوم على أساس من يستطيع أن يقذف الكره  ألى أبعد مسافه وبأن الرومان الذين ورثوا هذه الرياضه طوروها وقد تشكلت على أيديهد لعبة أخرى تسمى في اللغة الاتينية harpastum التي كانوا يمارسونها بصفة جماعيه ويبيحون فيها امساك الكرة باليد  والهروب بها أو احتضانها

 في القرون الوسطى انتقلت لعبة الكره الى شمال غرب أوروبا تحت أسم ((السول)) وقد تميزت بالعنف واستعملت فيها شتى السبل لاحراز النصر وكثيرا ما أفضت إلى مآس دفاعا عن شرف القرية أو العائلة .

 

 ورغم كل هذا التراكم التاريخي للعبة الكره ، إلا أن القرن السادس عشر يبقى العلامة المميزة في تاريخ تطور

 كرة القدم حيث عرف سكان البندقيه في ايطاليا كيف يستمتعون بهذه الرياضة التي أطلقوا عليها أسم

 ((الكالشو)) وقد وضعوا لها القواعد وأحاطوها بالكثير من الضوابط التي لا تزال من حيث المبدأ تحكم الألعاب

 الجماعية بما فيها كرة القدم .

ميدان لعبة (( الكالشو)) مستطيل الشكل يدور فيه التنافس بين خصمي متساوي العدد (27 لاعب في كل فريق)

 ويتخذ كل منهما التدريب المتعارف عليه ضمن أربعة خطوط هي خط المهاجمين ، خط لاعبي الوسط ، خط لاعبي المحور الثالث ، ثم خط المدافعين وسيان في هذه اللعبة أن يكون القذف بالايدي أو بالأرجل

 لقد ظل هذا الشكل من اللعب هو السائد والارقى إلى أن كان القرن التاسع عشر حيث اكتسبت اللعبة في

 بريطانيا ميزة خاصة أوحت بها الرؤى الارستقراطية لهذه التسلية المحببة حيث اقتلعت منها عوامل الاندفاع

 المتهور واصبحت لها قيمه تعليمية وتربوية تمثل فيها روح الجماعه حجر الاساس لكن الطريقه بقيت في ذاتها

 حيث ظلت الأيدي والأرجل تتآزر معا في اسكان الكره في شباك الخصم ، إلى أن كان ذات يوم من أيام السنه1823

 

  حيث عمد أحد الاعبين وهوه (وليم أب ليس) بملعب مدينة روجبي إلى الجري بالكره بعد مسكها ولم يتركها حتى وضعها في مرمى الخصم ، وهنا حدث الانقسام الذي أدى مع مرور الايام إلى ظهورالأنواع الأخرى  من الرياضات الكرة المعروفه .

 القوانين التي سنت لتنظيم كرة القدم تحدد قياسات الملاعب والمرمى ، وطول محيط الكره ووزنها وكذا عدد

الاعبين وتفرد الحارس بحق استعمال يديه ، ثم مدة اللعب التي تقسم إلى شوطين ، وتحديد ظروف صلاحية

الأهداف والأخطاء وعقوباتها وتمييز المنتصر من المنهزم بحسب عدد الأهداف طبعا .

ولعل التغيير الهام الوحيد الذي حصل طول كل هذه المده يتمثل في تعريف التسلل الذي تعود فكرته إلى عام

1925 وما عدا ذلك فأن الأمر لا يتعدى بعض الرتوش البسيطه على القوانين القديمه .

وعن طريق بريطانيا انتقلت اللعبة بقوانينها وضوابطها إلى البلدان المجاورة ، التي تحولت على يدها إلى كل

أصقاع العالم بعد هيمنتها على مشارقه ومغاربه وجنوبه إبان مرحلة الاستعمار ، وهكذا ما أن كانت سنه 1930

 حتى تم تنظيم كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم .

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ترسانة القوانين التي تحكم كرة القدم ، رغم توحدها وصرامتها ، إلا أنها لم تكن

في يوم من الأيام حائلاً دون تنوع أساليب اللعب ، أو الحد من قوة التألق والابداع في الأداء ، اذ أن لكل من شعب من الشعوب مزاياه الطبيعية وخصائصه الذهنية والحركية ، التي تجعله يتعاطى لعبة كرة القدم بطريقه تختلف عما يؤديها به الاخرون ، ثم إن الطابع الشعبي المميز لهذه الرياضة يعطيها العمق الاستراتيجي المطلوب في عملية التطور ، خاصة وأنها تتناغم ووجدانات شريحة الشباب ولا تكلف سوى حذاء ، لتبدأ بعده لحظات كلها اثارة ومتعه وتربيه بدنيه ونفسيه

سر نجاح رياضة كرة القدم

  التوسع الأفقي والعمودي لرياضة كرة القدم في المحيط الاجتماعي لا تفسره فقط الصبغة الشعبية لهذه الرياضة

 أو عوامل المتعة والرقة فيها ، وأنما يعود بالدرجة الأولى إلى الحياة الباطنية للانسان وما فطرت عليه من

 نوازع رابطة للعدوان والعنف تجد متنفسها في رياضة كرة القدم التي يمكن اعتبارها حربا صغيرة وتدور

 وقائعها بين إرادتين متباينتين لا تعدمان حيلة ولا جهدا من أجل انتزاع وفرض الارادة على الخصم .

 فارضية الميدان وطريقة تشكيل كل فريق (ميمنة ، ميسرة ، قلب) والاداء (دفاع ، هجوم ، مناوره ، خداع)

 والخطط المعده وحتى اللغة المستعمله والجمهور المشاهد كلها مظاهر تجعل من كرة القدم حربا صغيره لا

  .تختلف عن الحرب الأخرى الحقيق

الخاتمه

 

ختاما فأن رياضة كرة القدم تبقى الرياضة المحببة للنفس التي تسقتطب من حولها الرؤى والاهتمامات بفضل

 ما تتوفر عليه من عناصر التشويق وما تلامسه في وجدان الانسان من نوازع شعوريه ولا شعوريه ، عملت

 مجتمعه على أن تعطي كرة القدم نكهه خاصة لا تزيدها الأيام سوى رسوخها في النفس وارتباطا بها

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. On n’est pas  nombreux cher Youssef  à s’intéresser à l’information de nos jeunes à travers des sujets divers et spécifiques et bénéfiques pour eux, ne te décourage pas cher youssef, on a des lecteurs Hamdou Lillalh que ce soit dans les groupes ou votre site et notre Forum (d’ailleurs je te pique certains sujets que je mets sur Forum RANA , en gardant votre nom bien-sur,car ils sont facile à copier avec photos). Merci pour vos efforts et soyons main dans la main pour un avenir meilleur pour nos compatriotes

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى