المزيد

رمضان شهر التوبة

رمضان شهر التوبةشهر رمضان المبارك شهرٌ تتنزّل فيه رحمات ربّ العالَمين، وفيه تُضاعَف الحَسنات، وتُرفَع الدرجات، وتُمحى الخطايا، والمسلم المخلص يجتهد في المبادرة إلى التوبة لله -عزّ وجلّ- في كلّ وقتٍ، كما قال النبيّ -عليه الصلاة السلام-: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطًّائين التوابون)، وخير موعد لتجديد التوبة بإخلاص هو شهر رمضان المبارك؛والصيام فرصة للتّدرب على الصبر، وتمرين النّفس على محاسن الأخلاق، كما يجد فيه الصائم الإعانة على التوبة والرجوع إلى الله -عزّ وجلّ-، على الرغم من أنّه مأمورٌ بذلك طوال العام، قال -تعالى-: تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

ويُعَدّ شهر رمضان فرصة لإصلاح علاقة العبد بربّه -تبارك وتعالى-؛ فهو شهر الإقلاع عن المعاصي، والتوجُّه إليه -سبحانه وتعالى-، ولا تقتصر التوبة على العاصي؛ فقد يكون اعتياد العبد على النِّعَم وعدم شُكرها ذنباً يقترفه دون أن يشعر؛ فمخالطة نِعَم الله -تعالى- دون أداء حقّها يُعَدّ ذنباً تُطلَب التوبة منه، فقد قال الله تعالى-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً يَأتيها رِزقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللَّـهِ فَأَذاقَهَا اللَّـهُ لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بِما كانوا يَصنَعونَ)، كما أنّ عدم النهي عن المُنكر، واستباحة المُحرَّمات دون نُكرانها يحتاج إلى التوبة الخالصة لله -عزّ وجلّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى