الدين النصيحة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
أما بعد : فقد روى مسلم عَنْ تَمِيم الدَّارِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  قَالَ
الدِّين النَّصِيحَةُ قُلْنَا : لِمَنْ ؟ قَالَ : لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ
قَالَ الْإِمَام أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : النَّصِيحَةُ كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ مَعْنَاهَا حِيَازَة الْحَظِّ لِلْمَنْصُوحِ لَهُ . وما احوجنا للنصيحة الخالصة؛وللناصح ؛وكل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فهي نصائح عالية؛يجب أن نعمل بها وننشرها بين الناس ؛فذلك من الإسلام” والنصح لكل مسلم”ولعظم مكانة النصيحة ؛وعلو شأنها ؛فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم  الدين كله، كما جعل الحج هو عرفة
وأول من تنصح له ؛لله تعالى
والنصحُ لله :هو توحيدُه سبحانه؛وعدم الإشراك به ؛  والإيمَانُ به سبحانه
ثانيا النصحُ لكتابه: وهوالتصديقُ به، وتلاوة حروفه؛والعمل بحدوده
ثالثا النصحُ لرسوله:معناه التصديق به،واتباع سنته؛واقتفاء أثره؛ونصر تُه والدفاع عنه
ثالثا النصحُ لائمةِ المسلمين: وذلك بمعاونتهم على الحق والدعاء لهم، وطاعتهم في المعروف،
وكلمة الحق في وجوههم
رابعاالنصح لعامة المسلمين: وذلك بدعوتهم إلى الله،ونشر الخير بينهم ؛ومحبتهم؛والدعاء لهم ؛وكان صحابة رسول الله يبايعونه عليها، فعن جرير بن عبد الله البجلي قال: بايعت رسول الله على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم

والله ولي التوفيق 
                                                الداعية أحمد يخلف