المزيد

التجمعُ العالميُّ الأمازيغي يطالبُ وزير الصحة بنجدة ساكنة أنفكو والتحقيق في وفيات أطفال

الـAMA يطالبُ الوردِي بنجدة ساكنة أنفكو والتحقيق في وفيات أطفال

وجَّهَ التجمعُ العالميُّ الأمازيغي  برسالةً إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، يدعوُهُ فيها إلى أن ينبري لنجدة أطفال قرية أنفكو، الواقعة على بعد 200 كيلومتر من الخنيفرة، بعدَ ورودِ أنباء تفيدُ موت ثلاثة رضع، خلال الأيام الاخيرة الماضية، بسببِ موجة الفبرد القاسية، التي تعرفها المنطقة في هذا الوقت من كل موسم شتاء

وكتبَ التجمع المرؤوس في المغرب من لدن الناشطة الأمازيغية، أمينة بن الشيخ، في رسالةٍ تقلت هسبريس نسخةً منها، منادياً بإرسال الأطر الصحية اللازمة لنجدة أطفال أنفكو النائية، تفادياً لوقوع ضحاياَ آخرين في صفوفهم، سيمَا أنَّهم غيرُ محصنينَ ضدَّ موجة البرد الحالية، وبحكمِ عدمِ ولوجهم إلى الخدمات الطبية

وفي سياقٍ متصل، طالب التجمعُ في رسالته، وزيرَ الصحة بفتح تحقيقٍ معمق، لأجل اكتشاف السبب الحقيقي، الذي نجمتِ عنهُ وفاةُ مجموعة أطفال بأنفكُو خلال الآونة الأخيرة، معَ تنظيمِ حملةٍ طبية ناجعة تفادياً لوقوع المزيد من ضحايا البرد

الرئيسة المنتدبة للتجمع العالمي الأمازيغي في المغرب، قالت في حديثٍ لهسبريس، إنَّ المعطياتِ التي تمَّ استقاؤها من نشطاء بالمنطقة تؤكد وفاة مجموعة رضع حتَّى اللحظة، لكنَّ أسماء ضحايا البرد لا تزالُ مجهولة، مؤكدة وجوبَ التحرك في أقرب الآجال لنجدة آهالي أنفكو، المحاصرين بالثلوج، والذينَ يبعدون عن أقرب مستوصفٍ منهم بمسافة طويلة يتعذرُ قطعها في ظل غياب طريق معبدة، إذ لا يمكنُ الولوجُ إلى المنطقة إلَّا عبرَ سيارة رباعية الدفع

وأرجعت الناشطة الحقوقية الوضعَ الصعب لساكنة أنفكو إلى ضعف البنية التحتية، وهوَ وضعٌ لا يشُذُّ عمَّا تعانيه مناطق كثيرة بالمغرب، قائلةً إنها توصلت في الأيام الأخيرة بأخبار عن معاناة متضررين من زلزال الحسيمة عامَ 2004، والذينَ لا يزالونَ في صراعٍ مع البرد بسبب عدم استفادتهم من سكنٍ لائق بعدَ تضررِ بيوتهم من الزلزال

بن الشيخ استغربتْ في حديثها لهسبريس كيفَ أن مناطقَ الأطلس التي ترقدُ على ثوراتٍ خيالية من المناجمِ والخشب، تستمرُّ معاناتها في ظروفٍ غير إنسانية، وهوَ ما يستدعِي حسب ما ذهبت إليه، تفعيلَ مشروعَ الجهوية تجاوزاً للنموذج اليعقوبي، ذي الطبيعة المركزية، لأنهُ من غير العادلِ حسب المتحدثة، استفادةُ مناطقِ معينة من مشاريع عملاقة  فيما لا تزالُ ربوعٌ أخرى نائية تتلقى المساعدة جواً عبر مروحيات، بسبب عدم تمكن السيارات من بلوغها

هسبريس – هشام تسمارت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى