تقاليد

إيض يناير

إيض يناير
يناير ( رأس السنة الأمازيغية )
يقيم الأمازيغ في بلدان شمال أفريقيا، احتفالات خاصة ما بين 12 و 14 يناير الذي تحل فيه رأس السنة الأمازيغية.
ويحتفل الأمازيغ بحلول السنة الجديدة 2974، والذي يطلق عليها تسمية “إيض يناير”، ويسبق التقويم الميلادي بـ 950 عاما، بحسب العديد من المراجع التاريخية، وتتضمن الاحتفالات العديد من الطقوس الشعبية والتي تعكس مدى ارتباط الأمازيغ واعتزازهم بثقافتهم وهويتهم، وتتجمع فيها العائلات في مختلف المدن.
يناير

(بالتيفيناغ: ⵉⵏⵏⴰⵢⵔ)

، أو ناير أو جانفي، بحسب اختلاف اللهجات الأمازيغية والمغاربية في شمال أفريقيا هو أحد الشهور الأمازيغية، فهو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم الثاني عشر من بداية السنة الميلادية. والسنة الأمازيغية تبتدئ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، وبالتالي فإن التقويم الأمازيغي يزيد تسعمائة وخمسين سنة عن التقويم الميلادي، فمثلا توازي السنة الأمازيغية 2974 السنة 2024 الميلادية.

لقد ارتبط يناير بمعتقدات ضاربة في القدم، فمثلا يعتقد الأمازيغ أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعيدة وناجحة، ويختلف شكل الاحتفال من قبيلة إلى أخرى، ويبدو أنه حتى بعض القبائل العربية تحتفل بالسنة الأمازيغية. وتعد أكلة أوركيمن والكسكس إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال، وتجدر الإشارة إلى أن الكسكس وجبة عالمية أمازيغية الأصل، ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين أمازيغا وعربا، بل حتى إن المغاربة يتناولون الكسكس في يوم الجمعة كعادة عندهم .
أصل التسمية
يناير هو كلمة مركبة من “ين” وتعني واحد و”ير” وتعني الشهر الأول، وبالأمازيغية “يناير” هي “إخف أوسكاس”، والمقصود بها كذلك أول شهر في الرزنامة الفلاحية  عند الأمازيغ .
التقويم الفلاحي
يستند الأمازيغ في تقويم يناير إلى ما يسمى بالتقويم الفلاحي الذي يتبعه الفلاحون في زراعاتهم لضبط السقي والغرس، إذ يشكل يناير نهاية موسم الحرث ومنتصف موسم المطر، وتتزامن السنة الأمازيغية الجديدة أيضا مع نفاذ مخزون المؤونة التي يحتفظ بها الفلاحون تحسبا لفصل الشتاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى