المزيد

إندبندنت: الهواتف النقالة أخطر من التدخين

حذر أحد أبرز خبراء السرطان على مستوى العالم من احتمال تسبب الإشعاع الناجم عن استخدام الهواتف النقالة في زيادة هائلة في الأورام الخبيثة لدى مستخدمي هذا الجهاز, ودعا شركات تصنيعها إلى اتخاذ إجراءات فورية لتقليص هذا الإشعاع, حسب ما أوردته صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية
وقد ذكرت دراسة لجراح الأعصاب المعروف فيني خورانا, الحاصل على 14 جائزة في ستة عشر عاما الماضية، أن الهواتف النقالة قد تقتل عددا من الناس أكبر بكثير مما يقتله التدخين أو الحجر الحريري الأميانت
وأوصى الناس باجتناب استخدامها ما استطاعوا، وشركات التصنيع باتخاذ “خطوات فورية” لتقليص تعرض مستخدمي هذه الأجهزة للإشعاع
ويضيف هذا مزيدا من الأدلة على ما نشر سابقا من أن استخدام الهاتف النقال يدويا (دون سماعات) لمدة عشر سنوات يمكن أن يضاعف احتمال التعرض لسرطان الدماغ


فالسرطانات لا تتطور عادة في أقل من عشر سنوات, مما يبطل تطمينات مسؤولي السلامة بشأن النقال التي اعتمدوا فيها على دراسات لم تشمل سوى قليل من الناس ممن استخدموا الهاتف النقال لكل تلك المدة
وكانت الحكومة الفرنسية قد حذرت بداية هذا العام من استخدام الهواتف النقالة خاصة للأطفال, ونصحت ألمانيا مواطنيها بالتقليل من استخدام النقال يدويا
وقد قام خورانا بنشر أكثر من 30 ورقة علمية وراجع مائة دراسة عن تأثير الهواتف النقالة, ونشر نتائج بحثه على موقع متخصص في إعطاء المعلومات عن جراحة الدماغ, ويقوم بعض رفاقه بمراجعة ورقة اعتمدت على بحثه لنشرها في إحدى الدوريات العلمية
ولا ينكر خورانا أن الهواتف النقالة قد تنقذ حياة البعض في الحالات المستعجلة, لكنه يحذر من أن هناك أدلة هامة ومتزايدة على وجود علاقة بين استخدام الهاتف النقال وبعض الأورام الدماغية, ويعتقد أن هذا “سيتضح بصورة نهائية” في العقد القادم

ومن المتوقع حسب هذا الخبير أن يكون لخطر النقال تفرعات صحية أوسع مقارنة بالتدخين والأميانت
ونقلت ذي إندبندنت أون صنداي عن خورانا قوله في مقابلة معها إنه بنى تقديراته جزئيا على حقيقة أن ثلاثة مليارات إنسان يستخدمون حاليا النقال وهذا العدد ثلاثة أضعاف من يدخنون
وقد رفضت رابطة مصنعي الهواتف النقالة نتائج دراسة هذا الخبير ووصفتها بأنها مجرد “مناقشة انتقائية لنظريات علمية من طرف إنسان واحد”، وهي تعتقد أن خورانا لا يقدم تحليلا متوازنا وأن ما توصل إليه يتعارض مع النتائج التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية وأكثر من 30 دراسة علمية حول هذا الموضوع

المصدر: إندبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى