المزيد

دسترة الأمازيغية

لقد حقق المغرب خلال السنوات الأخيرة بشهادة المتتبعين قفزة نوعية تجاه الاعتراف بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي من مكونات الثقافة المغربية من خلال إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإقرارها لغة ضمن المقررات التعليمية، وإطلاق قناة رسمية خاصة بها

وقد تضمن الخطاب الأخير للملك محمد السادس إشارة قوية في هذا الاتجاه حيث دعا إلى التكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة


 

وفيما يبرز أهمية هذا العنصر، جاءت الأمازيغية في المرتبة الأولى على مستوى المرتكزات ألأساسية السبعة للإصلاح الدستوري متقدمة على مبدأ الفصل بين السلط وإصلاح القضاء

ويأتي الإعلان عن دسترة هذه اللغة ليدعم التوجه الذي أعلنه الملك محمد السادس -بعيد توليه الحكم- في خطابه

بأجدير سنة 2001 حيث أكد أنها مكون أساسي من مكونات الثقافة المغربية، وأن النهوض بالأمازيغية يعد مسؤولية وطنية

معلوم أن الحركة الأمازيغية في المغرب -التي يعتبرها البعض ثقافية ويصنفها آخرون سياسية- تطالب برد الاعتبار إلى اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة “وطنية” تلفت الانتباه لكثير من مظاهر الحيف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي خلال العقود الماضية

وتنامت المطالب مع وفاة الملك الحسن الثاني في 1999، حيث وقعت أكثر من عشرين جمعية أمازيغية بيانا شهيرا طالب بالأمازيغية لغة رسمية بمقتضى الدستور

http://eljaafaria.arabstar.biz/t1809-topic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى