الاخبار

جلال الدين الرومي – خلافات حول هوية وبطل الفيلم

جلال الدين الرومي - خلافات حول هوية وبطل الفيلم

في مسعى لتحدي نمطية الشخصية الإسلامية في السينما الغربية، يحاول ديفيد فرانزوني الذي كتب سيناريو وقصة الفيلم الشهير “غلادياتور” أن يرسم شخصية المتصوف العاشق بشكل يخالف النمط الذي يتوقعه المشاهدون من السينما الغربية

النقاش يحتدم اليوم حول الشخصية المعروفة ومن سيؤدي الدور، فالعالم يعرف هذا الشاعر الصوفي الذي كتب بالفارسية والمعروف في إيران وأفغانستان وطاجيكستان وآذربيجان. اسمه جلال الدين محمد البلخي ثم عرف بالرومي، ويدور حوله اليوم جدل من نوع آخر

فقبل أن يدخل كاتب السيناريو مرحلة توزيع الأدوار، أبدى رغبته في إسناد دور الرومي إلى النجم دي كابريو. كما أعرب ديفيد فرانزوني الحائز على جائزة اوسكار عن فيلم غلادياتور عن رغبته في إسناد دور شمس التبريزي المعلم الروحي للرومي إلى روبرت داوني الابن

لكن الخبر أثار تداعيات غير متوقعة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، والإشكال الأصعب جاء في أنّ دي كابريو هو ممثل ابيض البشرة، وجاءت الاعتراضات خصوصا على صفحات عربية وإيرانية وأفغانية. الرسام الإيراني شهاب جعفرنجاد رسم تخطيطا لكابريو بعينيه الزرقاوين يرتدي عمامة وجلباب وعباءة جلال الدين الرومي، فانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم

أسئلة صعبة حول هوية جلال الدين  : مولانا

في هذا الوقت يشتعل جدل من نوع آخر حول الدرويش العاشق الملقب بـ “مولانا”، فقد أطلقت الحكومة الأفغانية تساؤلات حول هوية ونسب الدرويش العاشق، فيما أبدت كل من تركيا وإيران اهتماما بدرج أشهر دواوين الرومي” مثنوي مثنوي” على لائحة التراث الثقافي العالمي لدى اليونسكو باعتباره جزءا من ميراث كل منهما بشكل خلافي

القصة لمن لا يعرف الرومي ستبدو متشابكة معقدة، فقد ولد بإقليم بلخ في أفغانستان وهرب منها حين غزاها المغول ثم درس في إيران وكتب بلغتها التي عدت في القرن الثالث عشر ميلادي لغة الأدب والقوانين في تركيا قبل العهد العثماني، وسافر إلى بغداد ودمشق ثم أمضي أغلب عمره في مدينة قونية التركية. وهكذا بات الدرويش الشاعر شخصية تتنازع عليها ثلاث دول

وفي هذا السياق، ينظّم أهالي إقليم بلخ مسقط رأس الرومي تظاهرات اليوم الجمعة (العاشر من حزيران/ يونيو 2017)، وتعليقا على التظاهرات يقول صادق اوسياني أستاذ الأدب في جامعة بلخ في حديثه إلى

DW 

في الحقيقة ينتمي الشاعر إلى ثلاثة بلدان، أحدها العالم الذي يحتفي به برمته، والثاني لغته التي صنع منها بيتا، والثالث مسقط رأسه في مدينة بلخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى