المزيد

بمناسبة الذكرى 37 للمسيرة الخضراء : حقيقة ما يسمى البوليزاريو

تأسست البوليساريو بعد أن عرفت إسبانيا انها ستخرج من الصحراء الشمال أفريقية سنة 1973 اي سنتين قبل المسيرة الخضراء التحريرية في الوقت الدي كان المغرب وموريطانيا يطالبان بخروج إسبانيا عبر المحكمة الدولية وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة منفصلة عن المغرب في إقليم الصحراء الغربية وتشكلت في بادئ الامر من صحراويين منحهم الأسبان الأسلحة ولقبهم بالبوليس وهو أيضا من أسباب تسمية الجبهة ببوليساريو وتعني البوليس في ريو نسبة إلى واد الدهب بالإسبانية و لم يشاركوا قط في أي مقاومة للمحتل رغم الخلط بينهم و بين المقاومة الصحراوية

من جهة أخرى كان المغرب يطالب أيضا بجلاء الاحتلال الإسباني من الإقليم الذي كان على مر التاريخ جزئا من أراضيه و يتوفر على عدة وثائق تدل على بيعة الصحراويين لملك المغرل، ويطالب باسترجاعها في المحافل الدولية والأمم المتحدة، وقام فعليا بالمسيرة الخضراء حيث توغل 350000 متطوعا مغربا داخل الصحراء رغم الاحتجاجات الإسبانية على المسيرة وتهديدها برد عسكري، لكن الدعم العربي والدولي ونجاح المسيرة أدى بإسبانيا إلى التفاوض والتخلي عنها لصالح المغرب وموريتانيا بموجب معاهدة مدريد. وذلك بعد اعتراف محكمة لاهاي الدولية بوجود روابط تاريخية بين سكان الصحراء والمغرب و ولاءهم التاريخي لسلطان المغرب نظرا للحدود التي خلفها الاستعمار الأوروبي في المنطقة، حيث كانت موريتانيا تشكل جزءا من الدولة المغربية ، قبل ظهورها كدولة مستقلة في أواخر الخمسينيات، نشأ التساؤل حول حدود الصحراء الغربية، حيث اعتبرها المغرب جزءا منه حسب حدود ما قبل الاستعمار ، بينما اعتبرت موريتانيا أن للسكان تقاليد صحراوية شبيهة بتقاليد الشعب الموريتاني، وتفاديا لحدوث نزاع مسلح توصل الطرفان إلى حل يقضي بتقسيم الإقليم حيث يكون للمغرب الجزء الأكبر ويكون لموريتانيا الثلث الجنوبي

على أية حال أدى رفض البوليساريو وقيامها بحرب عصابات قتل في العديد من المدنيين من الدولتين انطلاقا من تندوف الجزائرية (الذي هو مقرها إلى هذا اليوم) إلى انسحاب موريتانيا من الصراع وبسط المغرب سيادته على مجموع الإقليم وقام بتشييد الجدار الرملي على مراحل الشيء الذي نجح في منع مقاتلي الجبهة من التسلل إلى داخل الإقليم

الكثير ممن يشغلون مناصب حساسة ويتحدثون باسم الصحراويين في الجبهة ليسوا من الإقليم المتنازع عليه:”محمد عبد العزيز المراكشي”(الزعيم الحالي) ولد في مراكش ودرس فيها وتنقل مع أبيه -الذي كان ضابطا في الجيش المغربي- إلى سوق الأربعاء، شفشاون، العرائش والقنيطرة. درس لمدة سنة كاملة بكلية الطب بالرباط… له أخ طبيب ببني ملال وآخر بأكادير هذا الأخير يطالب بالاستقلال. “محمد سيداتي” (وزير مستشار لدى الرئاسة) من طرفاية درس بمراكش ثم بالرباط حاصل على -الإجازة في الاقتصاد من جامعة محمد الخامس. “محمد سالم ولد السالك” (وزير الشؤون الخارجية) من طرفاية حاصل على الإجازة من جامعة محمد الخامس بالرباط في العلوم السياسية. “ماء العينين الصديق” (مستشار لدى الرئاسة) من كلميم حاصل على الإجازة من مراكش. “البشير مصطفى السيد أخ الوالي” من طانطان حاصل على الباكالوريا من أكادير. “حبيب الله محمد الكوري” ممثل البوليزاريو بفرنسا من طانطان. رغم دعم الجزائر للجبهة فإن دورها على الصعيد العالمي في تناقص مستمر، حيث اعترفت عند نشأة الجبهة 75 دولة نظرا لانتماءها للمعسكر الاشتراكي و انتماء المغرب للمعسكر الغربي بما يعرف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وانخفض العدد إلى 30 بعد سحب الكثير من الدول اعترافها بالجمهورية المعلنة من طرف واحد 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى