المزيد

الفضفضة بين الشباب علاج أم ثرثرة؟

كثيرا ما نجد الشباب يجتمعون مع بعضهم البعض في الجامعة أو العمل  وعلي النت يفضفضون معا فكل منهم يحكي همومه ومايؤرقه للآخر وهذه الفضفضة قد يعتبرها البعض علاجا نفسيا لأن الحديث يريح النفس ويعالج الاكتئاب والبعض الآخر يعتبرها ثرثرة نظرا لإهدار الوقت

يقول الدكتور صابر عبد العظيم أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة  : تعتبر الفضفضة إحدى طرق العلاج النفسى ونتائجها مضمونة مائة بالمائة خاصة مع السيدات والفتيات بعكس الرجال والشباب لأن المرأة أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوط التى تواجهها فى الحياة سواء الاجتماعية أو النفسية أو نتيجة التركيبة البيولوجية لها وكل هذه العوامل تجعل المرأة عرضة للاكتئاب أو القلق النفسى وفى حد ذاته الفضفضة وسيلة تمنع ظهور الأمراض العديدة، لأن الكتمان والكبت يولدان الانفجار كما أن الضغوط النفسية تؤثر على شخصية الإنسان وتجعله عرضة لمفاهيم خاطئة وأفكار سيئة وأفعال عدوانية

وينصح الدكتور فتحى الشرقاوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس باللجوء لأسلوب الفضفضة والحرص على انتقاء الأشخاص الذين يتمتعون بصفات أخلاقية ولديهم القدرة على سماع هموم ومشاكل الآخرين دون التطرق لها أو نشرها أمام الناس

وترى الدكتورة أمينة بدوى أستاذة علم النفس الاجتماعى بجامعة بنها بأنه لابد من التفريق بين الفضفضة والثرثرة، فالثرثرة تشكل عبئا نفسيا وعصبيا تصل إلى حد ازعاج المحيطين بالشخص الثرثار كما أنها تسبب أضرارا اجتماعية وصحية أولها ضياع الوقت والجهد وخلق جو من التوتر للمحيطين

وأكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن الصحة النفسية هى أساس الصحة الجسدية والفضفضة تقضى على الاكتئاب وتقوى جهاز المناعة أما الثرثرة فهى تعيق عملية التنفس وذلك لإرهاق الرئتين فضلا عن تعب عضلات الحلق والوجه والشفتين

والحوار الأسرى يتضمن فضفضة الأبناء للآباء والأمهات لذلك تنصح د. أمينة بالحوار الأسرى المتزن ويشمل التعامل بأسلوب راق ومنطق سليم وتربوى والفضفضة الأسرية تمنع حدوث العنف الأسرى، وتوصى بضرورة استخدام الانترنت للتواصل والفضفضة استخداما سليما يفيد الصحة النفسية

بتصرف

http://kenanaonline.com/users/hawaamagazine/posts/241294

الثرثرة من وجهة نظر شرعية
قال الرسول – صلى الله عليه وسلم -: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه)، (وكلام ابن آدم عليه لا له إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذكر الله – عز وجل -). حديث صحيح
وعليه إذا كان تحديدنا لمفهوم الثرثرة الحديث بما لا يرضي الله – تعالى- من التكلم في أعراض الناس والغيبة والنميمة وغيرها فيصدق علينا الشطر الثاني من الحديث، أما إذا كان تحديدنا للمفهوم نفسه بالتكلم عما يخالجنا من هموم ومشاكل خاصة بنا لا بغيرنا بهدف التخفيف عن النفس والبحث عن حلول فلا شك أننا سنجني الراحة النفسية بحول الله

بتصرف

http://www.soonaa.com/vb/showthread.php?t=9834

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى