المزيد

مدينة تارودانت تحتضن فعاليات الدورة الأولى من الموسم السنوي للمدارس العتيقة

بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى وعمالة إقليم تارودانت تنظم مؤسسة سوس للمدارس العتيقة فعاليات الدورة الأولى للموسم السنوي للمدارس العتيقة والتي اختير لها كشعار: “دورة الإمام مالك”. ويهدف هذا الملتقى الذي تحتضن مدينة تارودانت فعالياته خلال الفترة ما بين 19 و 26 مارس الجاري، إلى فسح المجال أمام الفقهاء وطلبة العلم بالمدارس العتيقة لإبراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم  الإبداعية، العلمية والفنية؛ ومن تم تشجيعهم على التنافس الشريف، فضلا عن كونه يروم خلق إشعاع إعلامي الغرض منه التعريف أكثر بأعلام هذه المدارس وبتراثها وبمختلف الأنشطة التي تقوم بها. من جانب آخر، يسعى الموسم السنوي للمدارس العتيقة، إلى تيسير سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات والبرامج بين المدارس العتيقة من جهة وبينهم وبين الباحثين والأساتذة الجامعيين ورجال التعليم العصري من جهة ثانية. وتتضمن فعاليات النسخة الأولى من الموسم السنوي للمدارس العتيقة العديد من المحاضرات والندوات اتخذت لها كمحور “شخصية الإمام مالك ومذهبه”، مساهمة في التعريف بمذهب الإمام مالك الذي اختاره المغاربة وارتضوه مذهبا لهم، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين الذين سيحجون إلى تارودانت من كل أنحاء المملكة، فضلا عن لقاءات تواصلية وورشات علمية وفقهية ، كما يتضمن البرنامج مسابقات وطنية بين طلبة المدارس العتيقة الغرض منها خلق جو من المنافسة الشريفة التي تسعى إلى تطوير ملكات وقدرات هؤلاء الطلبة، وكذا أمسيات دينية وروحية يحييها طلبة المدارس العتيقة وتتضمن قراءات قرآنية ووصلات من البردة والهمزية بالإضافة إلى العديد من المتون التي اشتهرت بها المدارس العتيقة على الدوام

من جانب آخر، يتضمن برنامج الدورة الأولى من الموسم السنوي للمدارس العتيقة زيارة مفتوحة للعديد من المدارس العتيقة قد تكون فرصة للإطلاع على السير العادي لهذه المدارس ونظام الدراسة فيها وأهم العلوم الشرعية التي تدرسفيها 

يبقى التأكيد على أن الهدف الأسمى من الموسم السنوي للمدارس العتيقة  يبقى هو التعريف أكثر بالمدارس العتيقةكمعالم حضارية بالغة الثراء، في ظل راهنية تتسم بجهل العديد من الناس بأهمية هذه  المدارس و بخصوصياتها العلمية وكذا قيمتها التاريخية والحضارية التي تمثلها، في ظل راهنية تتسم بجهل العديد من الناس بما تزخر به هذه المدارس العتيقة من ثروة علمية وفكرية لا يستهان بها، ومن رصيد علمي وحضاري جد هامين، ومن إمكانات ساهمت، وتساهم، بشكل جلي في بناء هذا الوطن وتثبيت دعائمه الحضارية منها والتاريخية

تمازيرت بريس – عبد الجليل بتريش

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى