الاخبار

°موجة “شركَي” تجتاح المغرب .. ودرجات الحرارة تصل إلى 47

موجة "شركَي" تجتاح المغرب .. ودرجات الحرارة تصل إلى 47°

تعرف منطقة شمال إفريقيا ومعها المغرب ارتفاعا ملموسا في درجات الحرارة أدى إلى سقوط وفيات بالجزائر، فيما يُتوقع أن تصل الحرارة إلى 47 درجة مئوية في بعض المناطق بالجنوب الشرقي للمملكة، ويرتقب أن تستمر هذه الموجة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري

وعزا الخبير في الأرصاد الجوية، محمد بلعوشي، سبب هذا الارتفاع الملفت في درجات الحرارة إلى المرتفع الآصوري المتمركز في المحيط الأطلسي المجاور للمغرب وشبه الجزيرة الأيبيرية، ما يدفع بكتل هوائية جافة وحارة قادمة من الشرق عوض أن تكون رطبة ومنعشة من عرض المحيط

وأفاد بلعوشي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن المغرب يشهد الظاهرة المعروفة بـ “الشركي”؛ حيث يصل الهواء القادم من الجنوب الشرقي أكثر جفافا وحرارة عند تخطيه سلسلة جبال الأطلس، خاصة شمال الأقاليم الجنوبية وسوس والحوز والمناطق الجنوبية الشرقية التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، مقارنة مع المعدلات الموسمية للفترة نفسها من السنة

وحتى يتفادى المغاربة ضربات الشمس والاجتفاف خلال فصل الصيف، أفاد البروفسور عبد اللطيف بور بأن الأطفال والرضع والمسنين هم الفئة الأكثر تأثرا بارتفاع درجات الحرارة والمعرضة للاجتفاف أكثر، موضحا أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نقص الماء والسوائل، ما تكون له عواقب وخيمة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت في حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة

وعن أعراض الإصابة بالاجتفاف، أبرز رئيس الجمعية المغربية لعلوم التغذية أنها تتمثل في الإحساس بالدوخة والألم في المفاصل ومغص بالبطن، بالإضافة إلى استرخاء غير مألوف ورغبة متزايدة في النوم، وسخونة وجفاف الجلد مع احمرار غير مألوف، بالإضافة إلى صداع في الرأس وغثيان وعطش شديد

وشدد الأستاذ بكلية العلوم بابن طفيل بالقنيطرة على ضرورة الإلحاح على الأطفال والمسنين لشرب كمية مهمة من الماء والسوائل تفوق لترين، وترك الماء في متناول هذه الفئة وقريبا منها، مع تفادي المشروبات الغازية والعصائر المصنعة وذات السكر المضاف والمشروبات المنبهة المدرة للبول، كالشاي والشوكولاطة والقهوة، واجتناب تناول المخللات والتوابل التي تزيد من عملية التعرق والتنفس السريع وفقدان الماء

ودعا البروفسور بور إلى عدم التعرض لأشعة الشمس ما بين 12 زوالا و3 عصرا، والتزام الأماكن المظلَّلة في الشارع، وحماية الرأس بغطاء، وارتداء ملابس بألوان فاتحة وفضفاضة من القطن أو الكتان، حتى يتمكن الجسم من امتصاص العرق، وحمل قنينة من الماء وشرب جرعات طيلة النهار، موصيا بترطيب الجسم وغسل الساقين في حالة لفحة الحر وأخذ حمام بارد، وترطيب الجسم وأخذ استراحة في مكان رطب وجيد التهوية

هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى