المزيد

برنامج أنشطة مكثفة تأهبا لإنجاح الدخول المدرسي الجديد بنيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت

52114900
 Souss24.com

تحت شعار : “جميعـا من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية العموميــة” وصبيحة يوم 12 شتنبر 2012، أشرف وفد رسمي مكون من عامل الإقليم والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، مرفوقا بممثلي المصالح الخارجية هيئات التدريس، والآباء والأولياء، والمجتمع المدني، على إعطاء الانطلاق الفعلي للدراسة لموسم 2012/2013 بمدرسة آمنة بنت وهب الحضرية وزيارة مجموعة مدارس مولاي زيدان القروية، تم خلالها الاطلاع على المعطيات الإحصائية لمؤشرات التمدرس، توسيع العرض التربوي بالإقليم وتوزيع اللوازم المدرسية ومحافظ مبادرة المليون محفظة على التلاميذ والتلميذات المستهدفين
وفي اليوم الموالي، احتضنت قاعة الاجتماعات للعمالة مساء يوم 13/09/2012 لقاء تواصليا برآسة السيدين العامل والنائب وحضور نفس الهيآت إضافة إلى رؤساء الجماعات المحلية، حيث ركز العامل في افتتاح كلمته على أهمية المبادرات التشاركية في مجال التربية والتكوين وضرورة انخراط الجماعات الحضرية والقروية في تأهيل ورفع جودة المنظومة التربوية بالإقليم


وفي التقديم حول مستجدات الدخول المدرسي أشار النائب الإقليمي إلى تميز الموسم الدراسي بالخطاب الملكي الأخير بشأن السياسة التعليمية وإصدار المقرر الوزاري المنظم للموسم ومذكرة إعداد استعمال الزمن وفق التوقيت العمومي والتزام الإدارة للمرونة في أداء التلاميذ لواجبات التسجيل إضافة إلى رهان الوزارة تحويل المدرسة بالإقليم من مكان للتحصيل والشحن إلى فضاء لترقية الأحاسيس النقدية، تفجير القدرات العقلية وأعمال الذكاء
وفي العرض، أشار إلى الارتفاع الذي عرفته مؤشرات التمدرس كما ونوعا بتسجيلات جديدة وصلت بالأسلاك التعليمية الثلاث إلى 17321 تلميذ وتلميذة بالابتدائي، 12703 بالثانوي الإعدادي 5922 بالثانوي التأهيلي. ليصل المجموع إلى 169868 بالإقليم
وبموازاة توسع العرض المدرسي بإحداث مؤسستين ابتدائيتين وثلاث إعداديات ثانوية تأهيلية وثلاث داخليات وإنجاز 18 توسيع 161 إصلاح وربط العديد من المؤسسات بالماء الشروب، الكهرباء، وبناء الأسوار والمرافق الصحية
ذكر النائب بإكراهات خصاص الموارد البشرية الفعلي الذي يصل إلى 29 بالابتدائي 12 بالإعدادي و94 بالتأهيلي، رغم تعيين 452 خريج جديد بمختلف الأسلاك، مما يفرض على حد قوله تدابير موازية مختلفة لسد الخصاص للحد من العجز الناتج عن انتقال 296 مدرس في الحركات الانتقالية ووفود مجموع 63 مدرسا فقط بالأسلاك الثلاث
وفي سياق مواكبة كل هذه المستجدات، أكد أن النيابة اتخذت إجراءات تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي بمواصلة برنامج المليون محفظة سيستفيد منه 123525 تلميذ وتلميذة، مبرزا أن التعبئة شملت مصالح النيابة، الفاعلين والشركاء من أجل رفع مستوى الدعم الاجتماعي ومواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية بإقليم تارودانت، المعروف بالتشتت المجالي ووعورة التضاريس بمجالها القروي المترامي على أكثر من ثلثي مساحته الشاسعة سواء في مجال الإطعام المدرسي إذ سيصل مجموع المستفيدين إلى 35609 وسعة الداخليات إلى 5829 تلميذ وتلميذة، أو مجال النقل المدرسي بالإقدام على توزيع 160 دراجة هوائية وحافلة في إطار لجنة مختصة، ومساعدات مادية مقدمة في إطار “برنامج تيسير” للمآزرة في تكاليف الأسر المعوزة، حيث سيستفيد هذا الموسم ما يفوق 43 ألف تلميذ وتلميذة، بـ 42 جماعة مستهدفة بالعالم القروي
وبتسطيره أكثر من مرة على إكراهات الإقليم الجغرافية والسوسيواقتصادية أشار إلى شروع النيابة في أول تجربة العمل بالمدارس الجماعاتية في مؤسسات موضوعاتية بثلاث جماعات ستنطلق التجربة الأولى فعليا بجماعة النيحيت القروية، مطالبا وبإلحاح كل المتدخلين من سلطات جماعات شركاء فاعلين تربويين، دعم هذا البرنامج وتعميمه بأكثر من 80 جماعة قروية بالإقليم لمساهمته في توفير المناخ الملائم لمحاربة أسباب ضعف التمدرس والهدر المدرسي
وفي تعقيبه على أكثر من عشرين متدخل ومتدخلة من المشاركين في هذا اللقاء التواصلي التي تقاطعت ما بين تساؤلات أو شكايات بشأن الخصاص في الموارد البشرية، الاكتظاظ بالأقسام، أمن وسلامة المؤسسات أو تأخر تشييد وتماطل المقاولين في تنفيذ الأشغال
أكد النائب الإقليمي أن النيابة سبق لها أن شكلت لجن لتتبع الدخول المدرسي ترصد العوائق والصعوبات توزعت على مختلف الدوائر. وتدبير حلولها ميدانيا وتقديم حلول تشاركية لتجاوزها مشيرا إلى تدخله الشخصي لدى المصالح المختصة واتصاله باللجان التقنية للتغلب على مشاكل البناءات والتجهيزات منبها إلى دور بعض المساطر القانونية أحيانا في تعطيل بعض المشاريع، ومذكرا بالإجراءات الجاري بها العمل لحل اكتظاظ الداخليات، وحل مشاكل الخصاص في إطار إعادة الانتشار والتدبير اليومي للخصاص الطارئ
وختاما أكد المسؤول التربوي على ضرورة إذكاء روح التعاون وتكثيف الجهود بمشاركة الجميع في مراقبة إنجاز البناءات لمحاربة ظواهر الغش والعمل على توفير الدفء النفسي والإنساني للمدرسين والمدرسات بالعالم القروي من أجل تحفيزهم على أداء رسالتهم، ثم أكد من جديد على أهمية تضامن الجميع بإحساس وطني لإنجاح برنامج المدارس الجماعاتية اعتبارا لكون كل المسؤسسات التعليمية العمومية بمختلف أسلاكها في ملكية المواطنين والمواطنات

محمد مــواد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى