المزيد

العدل والإحسان تنعي الشيخ ياسين..ومراسيم التشييع غدا الجمعة من مسجد السنة بالعاصمة

نعت جماعة “العدل والإحسان”، قبل قليل، في بلاغ مقتضب، رحيل المرشد العام عبدالسلام ياسين، مشيرة إلى أن تشييع جثماننه سيتم بعد صلاة غد الجمعة من مسجد السنة بمدينة الرباط

فيما يلي نص البلاغ الصادر عن مجلس الإرشاد

بقلوب يعصرها الحزن والأسى ويملأها السكون إلى قضاء الله والرضا بقدره تنعي جماعة العدل والإحسان إلى كافة الأعضاء والمتعاطفين وإلى الشعب المغربي وإلى أمة رسول الله صلى الله وسلم رجلا من رجالها العظام وعالما من علمائها الأفذاذ، فقد توفى الله إلى رحمته ومغفرته -إن شاء الله- الأستاذ الجليل المرشد عبد السلام ياسين صبيحة اليوم الخميس 28 محرم الحرام 1434 الموافق لـ13 دجنبر 2012 عن سن يناهز 87 سنة

نسأل الله أن يرحم الفقيد العزيز وأن يرفع مقامه عاليا في قربه وأن يتقبله مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. ونسأله تعالى أن يأجر أمتنا في مصابها هذا وأن يكون سبحانه لها وليا ونصيرا

وسيشيع الفقيد الكريم إلى مثواه الأخير غدا إن شاء الله من مسجد السنة بالرباط بعد صلاة الجمعة

حياته

كان أبوه فلاحا، من أسرة يعتقد أنها عريقة تدعى “آيت بيهي”، أصلهم من بلدة أولوز بمنطقة سوس جنوب المغرب

تلقى دروسه التعليمية الأولى في مدرسة بمراكش أسسها محمد المختار السوسي، كما درس بمعهد ابن يوسف وهو في الخامسة عشرة من عمره، ودرس به أربع سنوات. وفي 1947 التحق بمدرسة تكوين المعلمين بالرباط. وفي أكتوبر 1961 حصل ببيروت على دبلوم التخطيط التربوي ضمن أول فوج من المغاربة

سنة 1965 التحق بالزاوية البودشيشية وفيها تتلمذ على يد شيخها العباس. اشتغل في سلك التعليم وترقى به مناصب مهمة ظل عبد السلام ياسين موظفا في وزارة التربية المغربية مدرسا وأستاذا ومفتشا ومديرا حتى شهر مارس 1967 حيث انقطع عن العمل

وعرف ياسين، مؤسس أكبر جماعة إسلامية في المغرب، بمعارضته الشديدة لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجه له عام 1974 رسالة  “نصح” بعنوان: “الإسلام أو الطوفان”، وقضى على إثرها ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا دون محاكمة ثم أرسل إلى مستشفى الأمراض العقلية

وبين سنوات 1981-1983 أسس جماعته الإسلامية، التي لم تعترف بها السلطات. وفي ديسمبر 1983 اعتقل بسبب مقال يرد فيه على خطاب للملك الحسن الثاني، وحكم عليه، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، بسنتين سجنا نافذا

وفي سبتمبر 1987 تم اعلان جمعية “الجماعة الخيرية” تحمل اسم “جماعة العدل والإحسان” ومرشدها عبد السلام ياسين والتي تعتبرها السلطات غير قانونية. وفي 30 ديسمبر 1989 فرضت الاقامة الجبرية على بيت ياسين بمدينة سلا قرب الرباط. ومنع من الخروج كما منع الزوار، حتى أقرباؤه، من زيارته، وامتد الحصار إلى غاية سنة 2000

وفي 28 يناير 2000 كتب “مذكرة إلى من يهمه الأمر” وهي رسالة مفتوحة بعث بها إلى الملك محمد السادس، يحثه فيها على “رد المظالم والحقوق التي انتهكت في فترة حكم والده”. ويجدد له “النصيحة” التي سبق أن وجهها لوالده الحسن الثاني في رسالة “الإسلام أو الطوفان”، وهي الاقتداء بالنموذج “العادل الخالد” للخليفة عمر بن عبد العزيز أو ما يسمى في أدبيات الجماعة بالخلافة الراشدة التي تلي الحكم العاض والجبري

هذا و قد تناقلت العديد من المواقع الاخبارية و الدعوية صباح هذا اليوم خبر الوفاة، كما تقدمت العديد من الهيئات الدينية و السياسية بتعازيها في وفاة الفقيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى