كشفت دراسة حديثة٬ أن الروتين الصباحي الذي يطبع الحياة اليومية للسواد الأعظم من الناس٬ ابتداء من لحظة إيقاف المنبه صباحا والنهوض من السرير إلى التنقل لمقر العمل٬ كلها أمور روتينية تؤدي في أحيان كثيرة إلى “قتل” التفكير الخلاق٬ والقدرة على تقديم أفكار ومقترحات جديدة
وجاء في الدراسة التي نشرت مؤخرا على مجلة (التايم) الأمريكية٬ أن الأحداث التي يمر بها الفرد خلال طريقه إلى العمل٬ كأصوات الحفريات والسيارات وغيرها٬ تؤدي إلى رفع هرمون “الكورتيسول” الذي يؤثر بدوره على مادة “المايلن” التي تكسو الخلايا الدماغية٬ ومن ثم يؤثر على سرعة استجابتها للمعطيات الجديدة
وفي سياق متصل٬ ذكرت دراسة نشرت على صحيفة “الجورنال” الأمريكية٬ أن الأبحاث أثبتت أن قيام الفرد بقراءة الصحف أو الأخبار المحزنة في الصباح٬ أمر يؤثر في قدرته على إيجاد حلول خلاقة للمشاكل التي يمكن حدوثها خلال بقية اليوم٬ ونصحت في المقابل بقراءة الصحف عند انقضاء يوم العمل
وتنصح عدد من الدراسات المنفصلة٬ بشرب فنجان من القهوة صباحا قبل الخروج إلى العمل٬ بالنظر إلى أن ذلك ينعكس إيجابا على قدرة الفرد ليس فقط على التركيز وحسب٬ بل وعلى تحديد الحلول الخلاقة أيضا٬ مشيرة إلى أن أفضل وسيلة للوصول إلى التفكير الإبداعي هي عدم الاكتراث بالأحداث التي يمر بها الفرد أثناء توجهه إلى عمله٬ سواء الضوضاء أو الإزعاج الصادر عن أفراد آخرين
هسبريس – و م ع
