جاء المغرب متأخرا في ترتيب التنمية البشرية مقارنة مع جيرانه من البلدان المغاربية، وذلك بناء على ما كشف عنه التقرير الجديد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم أمس الأحد 28 غشت 2016
وأفاد التقرير أن التنمية البشرية في المغرب تبقى متوسطة بل ومتواضعة في مجالات متعددة، منها نسبة الفقر التي لا تزال مرتفعة بشكل كبير، حيث يعاني 44 في المائة من المغاربة من الفقر الشديد، وأن نسبة 12 في المائة قريبة من خط الفقر المتعدد الجوانب، في حين ترزح نسبة 4,9 تحت عتبة الفقر الحاد المتعدد الجوانب، أي أن ما يعادل 60 في المائة من المغاربة مهددون بالفقر
ومنح تقرير هيئة الأمم المتحدة المغرب ”الميزة المتوسطة” بالنظر إلى مجموعة من القضايا المجتمعية والسياسية والتي لا يزال المغرب بعيدا من أن يحقق فيها تقدما، منها أن نسبة تزويج القاصرات تبلغ 16 في المائة، بينما لا تتعدى هذه النسبة في تونس والجزائر 3 في المائة.، وهو ما جعل المغرب يحتل مرتبة محتشمة مقارنة مع باقي الدول الإفريقية خاصة المغاربية منها تونس والجزائر التي جاءت في قائمة الدول التي يعد فيها مؤشر التنمية البشرية مرتفعا
أما من الناحية السياسية، فالتقرير أورد أن تمثيلية النساء في المؤسسات التشريعية الوطنية لا تتجاوز نسبة 17 في المائة، بينما تتجاوز هذه النسبة النصف في دول افريقية أخرى مثل رواندا التي تبلغ فيها هذه النسبة 64 في المائة، فيما ضمت قائمة المغرب كل من الطوغو، مالاوي وكينيا بنسب متقاربة، في حين بلغت نسبة تمثيلية المرأة في المؤسسات التشريعية بالجزائر 31 في المائة وفي تونس وصلت إلى 32%، فيما يبقى حضور المرأة في الحياة الاقتصادية متدنبا، حيث أن نسبة تسيير المرأة للشركات لا تتجاوز 4 في المائة حسب إحصائيات 2013، وفق ما جاء في التقرير
وأضاف التقرير ذاته أن المرأة بالمغرب لا تزال تعاني من التمييز، وذلك راجع إلى مجموعة من العوامل التي يتقاطع فيها الديني بالعادات والموروث الثقافي، والتي تلعب دورا سلبيا في عدم الارتقاء بالمساواة بين الجنسين، حيث يرى أكثر من %60 من المغاربة أن هذه العوامل تلعب دورا مهما في الحد من المساواة بين المرأة والرجل
أخبارنا المغربية
