المزيد

تحقيق القول في جواز الزيارة الشرعية لأضرحة الأولياء والصالحين

في المغرب  و في سوس بالخصوص كما  في الدول المغاربية  و لأسباب تاريخية تنتشر  الأضرحة بكثرة ، على هذه الأضرحة تقام بعض الأعمال لا يقبلها الدين الإسلامي و  لا العقل ، و على هذا الأساس فإن غالبية العلماء لهم موقف صارم في موضوع زيارة الأضرحة ، لكن بعض الأراء ترى الجانب الإيجابي في هذه العادات بشرط الإبتعاد عن كل العادات المشبوهة و التقيد بكلمة ‘ لا إله إلا الله محمد رسول الله ‘ ، و في هذا الإتجاه أقدم للقراء  وجهة نظر بعض علماء تونس في الموضوع ،

قراءة ممتعة

 الأستاذ محمد صلاح الدين المستاوي

http://www.mestaoui.com

زيارة أضرحة ومقامات الأولياء الصالحين من القضايا التي يكثر السؤال عنها لا سيما في المجتمعات والبلدان التي توجد فيها مثل هذه المعالم والزوايا والتي منها منطقة الشمال الإفريقي (مصر، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وما وراء هذه البلدان في إفريقيا ما وراء الصحراء)

 ولأن القضية (زيارة أضرحة ومقامات الأولياء) دقيقة وذات صلة بالعقيدة وهي قضية حساسة فإن العلماء المحققين لم يتسرعوا في الإدلاء بحكم الشرع فيمن يرتادون هذه الأماكن وإنما آثروا التروي والتثبت حتى لا يخرجوا بجرة قلم من دائرة الإسلام من تنطق ألسنتهم بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ذلك أن الزيارة للقبور والمقابر في حد ذاتها لا اختلاف بين العلماء في جوازها ومشروعيتها فقد أذن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمأن على رسوخ عقيدة التوحيد في قلوب أصحابه حيث قال (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها).

 

* والعلماء الذين نهوا عن زيارة الأضرحة والمقامات كان مستندهم القاعدة المعروفة (بسدّ الذرائع) وذلك خشية أن تؤول هذه الزيارات إلى الشرك بالله والاعتقاد أن غير الله سبحانه وتعالى يقدر على شيء من نفع وضر ودفع وجلب إذ كل ذلك لله وحده وإشراك غيره فيه ظلم عظيم (إن الشرك لظلم عظيم) وما دون الشرك بالله قابل للغفران أما الشرك فإن الله يقول في حقه (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك).

 

* ولا شك أن الزائر لأضرحة الصالحين ومقاماتهم إذا كان مستصحبا لعقيدة التوحيد وكل مقتضياتها لا تثريب عليه إن هو زار هذه الأماكن وتقرب فيها إلى الله بالمشروع من الطاعات والقربات من الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله ومنعه من ذلك ورميه بالشرك والكفر وإخراجه من دائرة الإيمان لا حجة ولا برهان عليه من نقل (نصوص شرعية من قرآن وسنة) أو عقل بل في ذلك تألٍّ على الله (ومن تألى على الله كذبه) وهو محاكمة للنوايا التي محلها القلب الذي لا يعلم ما فيه إلا الله ثم المعني بالأمر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حكم بكفر من نطق بالشهادتين هل شققت صدره؟ فالنوايا لا يعلمها إلا الله.

 * والمقدم على زيارة هذه الأماكن أعلم بما يفعل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (استفت قلبك وان أفتوك) كل ما في الأمر وما ينبغي القيام به نحو هؤلاء الزائرين والمرتادين لهذه الأماكن هو توجيههم بالمشروع وغير المشروع في الزيارة وإرشادهم من طرف أهل الذكر من العلماء وليس من العوام أمثالهم بالحكمة والموعظة الحسنة (ادع إلى سبيل ربيك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقد قال الله لرسوله وهو الرؤوف الرحيم بالمؤمنين والرفيق بهم (ولو كنت فضًّا غليظ القلب لأنفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر).

 فإذا ما زار الزائر لهذه المقامات بعلم وأدب فإن زيارته شرعية ولا يجوز لنا منعه من ذلك والحكم على ما قام به بالمخالفة للشرع.

 ويدخل في الإباحة والجواز التقرب إلى الله في هذه الأماكن بما يرضيه سبحانه وتعالى من الطاعات من صلاة وتلاوة للقرآن وذكر لله ودعاء وصدقة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) وهذه الأماكن (الأضرحة والمقامات) من الأرض بل من الأرض العامرة بما يرضى الله من الطاعات ولا يمكن أن نستبعد أن تكون من مواطن استجابة الدعاء والذي يساعد عليه ما يجده الزائر من سكينة وطمأنينة وراحة نفسية وتفاعل روحي مع ذلك الولي صاحب الضريح، إذ من المسلّم به شرعا أن الأرواح تحوم حول قبورها وتسر وتفرح لمن يزورها، فما يموت من الإنسان هو الجسد أما الروح فهي باقية، وهي من أمر الله، والتواصل بين الأرواح والتفاعل بينها وارد وممكن. وقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب القبور وخاطبهم خطاب الأحياء، ومن عباد الله من غير الأنبياء والمرسلين عليهم السلام من هم (أحياء عند ربهم يرزقون)(الشهداء).

 * والتوسل إلى الله عند الدعاء بالأنبياء والمرسلين وصالح المؤمنين جوزه وأباحه وقال بشرعيته جمهور العلماء قديما وحديثا والخلاف بينهم هو في من انتقل منهم إلى دار البقاء، والجمهور على جواز ذلك إذ لا موجب للتقييد والقاعدة الأصولية تقول (إذا استوى التقييد وعدم التقييد فعدم التقييد أولى).

 * ولقد مضى أمر الزيارة للأضرحة والمقامات حيثما وجدت بدون نكير ولا وعيد، فلم ينكر من لا يزور على من يزور ولم يلزم الزائر غيره على تقليده وإتباعه، وحفظ كل طرف للآخر حقه في الاختلاف في تسليم من كل منهما للآخر بالبقاء في حضيرة الإيمان والذي علامته عدم النطق بما يخالف الكلمة التي يصبح بها قائلها في عداد المسلمين وهي (لا إله إلا الله).

 * ومن يزورون هذه الأماكن على ما نعلم ونرى ونسمع موحدون وهم بالخصوص في هذا الجناح من ديار الإسلام (الغرب الإسلامي) بمئات الآلاف بدون مبالغة وأحوال الكثير منهم في صلتهم بربهم مما يتوق إلى بلوغها كل مسلم صادق: خشية لله، وشفافية روحية عالية حيث يعود الكثير منهم من هذه الزيارات بزاد كبير من التقوى ينعكس ايجابيا على تصرفاتهم: إتيانا وانتهاء والعبرة بالنتيجة (ومن رزق من باب لزمه).

 * إن مقامات وأضرحة الأولياء تتوفر على روحانية لا ينكرها إلا جحود ومعاند ولا يمكن اتهام هذا العدد الكبير من المترددين على هذه المقامات على امتداد الزمان والمكان بالتصنع والتزيد والاختلاق والادعاء وهو تسلط تبلغنا مع الأسف أصداؤه حيث يقدم البعض منهم (كما وقع أخيرا في الصومال) على تهديم هذه الأضرحة في تحدّ صارخ للمشاعر وتعدّ واضح على حرمة أموات صالحين شهدت لهم الأمة بهذا الفضل، و(لا تُجمع الأمة على ضلالة).

 * وهل يمكن أن يتواطأ العلماء على مخالف للشرع مناف للعقيدة القويمة؟ خصوصا في ربوع مثل هذه الربوع  التي تلقى أهلها هذا الدين الحنيف منذ منتصف القرن الأول للهجرة على أيدي الصحابة الكرام وقامت فيها قلاعٌ علميةٌ في القيروان وتونس وفي ما وراءهما من حواضر الغرب الإسلامي (بجاية وتلمسان وفاس ومكناس ومراكش وغيرها) وتخرّج من جوامعها وجامعاتها: الزيتونة والقرويين العلماء الأعلام الذين الكثير منهم من الشيوخ القائمين على هذه الزوايا والأضرحة كما ارتاد هذه الزوايا والأضرحة وتقرب فيها إلى الله الكثير منهم ولو كان في ذلك مخالفة للشرع لما أتوه أو اقروا الناس عليه.

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. حكم شد الرحال لزيارة ما يسمى بقبور الأولياء!! وما يقال عندها من الشركيات23 زائر 08/10/2011 admin عبد العزيز بن عبد الله بن بازالسؤال كاملتقام زيارة بقبر لأحد الأولياء -كما يزعم العامة والله أعلم- واسمه: علي بن محمد الحبشي، وتُسمى هذه الزيارة بزيارة الحول، ويمكثون على قبره الموجود تحت قبة إحدى عشر ليلة، يصلون على المقابر حيث الإمام داخل المقبرة المحيطة بالقبة، ويمتد الجمع وخاصة المغرب والعشاء إلى مساحة خارج المقبرة، ويأمر الإمام من يصلي على المقبرة بفرش ردائه، وفي اليوم الثامن يجتمع الناس من الرجال والنساء حيث الاختلاط وانتهاك الأعراض حاملين ثوباً على النعش من بيت أهل الولي إلى تابوت قبر الولي بالقبة بالطبول والأناشيد، ثم يلبسون ذلك التابوت، مع العلم بأن التابوت مرتفع بقدر متر تقريباً، ويتمسحون بالثوب والتابوت والقبة، سائلين الولي قائلين: يا علي! يا علي! بما يُسأل الله به، وفي اليوم العاشر تكون الوقفة تشبهاً بالحج، يقفون في ذلك المكان وتُلقى الكلمات عن ذلك الولي وكرامته، وإذا نصحنا بعدم فعل ذلك وأنه من البدع والشرك قالوا: أنتم أهل البدع الخارجين عن اتباع السلف، وأنتم تكرهون الأولياء!! ما رأي الشرع في ذلك، وبما تنصحون هؤلاء؟ جزاكم الله خيراً ومتع بوجودكم.جواب السؤالبسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فينبغي أن يعلم أن شد الرحال إلى القبور من المنكرات التي نهى عنها النبي -عليه الصلاة والسلام-، فالرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وبيت المقدس، هذه المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، كما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، ثم الذهاب إلى ما يسمونهم بالأولياء للجلوس عند قبورهم وطلب المدد منهم، أو الشفاء، أو النصر على الأعداء، كل هذا من الشرك الأكبر، لأنه لا يجوز سؤال المخلوق، سواء سمي ولي أو ما سمي ولي، لا يجوز سؤاله ولا طلب شفاء المرضى منه، ولا طلب المدد، لأن هذا إلى الله -سبحانه-، ليس إلى الأولياء ولا إلى الرسل، ولا يطلب منهم هذا الطلب، ولا يتمسح بقبورهم ولا التبرك بها، ولو سموا أولياء، ولو كانوا صالحين، ولا كانوا أنبياء، لا يجوز هذا في القبور، وهذا هو عمل المشركين الأولين، وعمل أهل الجاهلية مع القبور، فالواجب على الإنسان الحذر من هذه الأمور، وألا يفعلوها وأن ينكروا على من فعلها من العامة، وألا يغتروا بما درج عليه الأسلاف والآباء من الشرك الأكبر، والبناء على القبور، واتخاذ القباب عليها منكر لا يجوز، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وكان -عليه الصلاة والسلام- يأمر بتسوية القبر إذا رفع ويأمر بتسويته، وأمر علي -رضي الله عنه- قال له: (لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته)، إلا سويته أي إلا نقضته وهدمته حتى يستوي بالأرض، ولا يبقى إلا علامة القبر، قدر شبر أو نحوه، هكذا شرع الله القبور، أن ترفع قدر شبر من الأرض حتى يعرف أنها قبور لا توطأ ولا تمتهن، ولا يبنى عليها لا قبة ولا مسجد ولا نحو ذلك، يقول جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه- قال: (نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تجصيص القبور، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها)، فلا فرق بين قبر ولي، أو نبي أو غيرهما، ولا يجوز لأحد أن يتبرك بالقبور، أو يتخذها أعياداً، أو يسألها شفاء مرضى، أو المدد والعون أو النصر على الأعداء، أو البركة في الأولاد، أو في الطعام، أو ما أشبه ذلك، كل هذا لا يجوز، وهذه الإقامة عند قبر هذا الشخص منكرة وبدعة ومن أسباب الشرك، سواء كانت إحدى عشر يوم أو أقل أو أكثر، وإنما المشروع للمسلم أن يزور القبور، فيسلم عليهم ويدعو لهم وينصرف، إذا كانوا مسلمين، يزورهم للسلام عليهم والدعاء لهم، مو طلب دعاؤهم من دون الله، لا، الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، لأنهم محتاجين للدعاء، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، رحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وكان إذا زار القبور -عليه الصلاة والسلام- يقول: (السلام عليكم درا قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، غداً مؤجلون وأتاكم ما توعدون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد)، وروي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه زار قبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه، فقال: (السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر)، هكذا الزيارة الشرعية، السلام على المقبورين والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والعافية، أما أن يدعون مع الله، يقول اشفعوا لنا وانصرنا المدد المدد هذا منكر، ولا يجوز، هذا نفس الشرك الذي فعلته قريش وغيرها، فالواجب الانتباه واليقظة والحذر من أعمال الشرك، ثم النساء لا يزرن القبور، الرسول نهى عن زيارة القبور للنساء، ولعن زائرات القبور من النساء، إنما الزيارة للرجال، للقبور خاصة، يزورنها ويدعون لأهلها بالمغفرة والرحمة، أما النساء فلا يزرن القبور، والحكمة من ذلك والله أعلم، لأنهن قد يفتن أو يفتن، ولقلة صبرهن أيضا، فمن رحمة الله أن نهاهن عن زيارة القبور، ويكفي أن يدعون لأمواتهم في بيوتهن، ……. ويترحمون عليهم وهم في البيوت، لا حاجة إلى زيارة القبور، إنما الزيارة للرجال، ولهذا في الحديث الصحيح: (لعن رسول الله زائرات القبور)، فلا يجوز للنساء أو يذهبن إلى القبور، ولا يجوز للرجال أن يتوجهوا إلى القبور لقصد التبرك بالمقبورين، أو دعائهم، أو الاستغاثة بهم، أو طلب منهم المدد، أو الصلاة عند قبورهم، لا، هذا منكر، بل هو من المحرمات الشركية، والصلاة عند القبور بدعة، وإذا كان يصلي للميت ويطلبه من دون الله صار شركاً أكبر، نسأل الله العافية، فالواجب على أهل الإسلام الحذر من هذه الأمور الشركية، ومن هذه البدع التي أحدثها الجهال، الذين ما فهموا الشريعة، ولا فقهوا فيها، ونسأل الله للجميع الهداية. سماحة الشيخ من خلال ما عرض على سماحتكم من الرسائل التي تصل إلى هذا البرنامج، ظهر ظهوراً واضحاً أن عالمنا الإسلامي مليء بأشياء وأشياء مخالفة للدين، من ذلك هذا التصور، ومن ذلك هذا التبرك بالقبور وبما يسمونهم بالأولياء وما أشبه ذلك، يبدو أن الأمر يحتاج إلى محمد بن عبد الوهاب من جديد؟ لا شك أن هذا يحتاج إلى مصلحين، يحتاج إلى دعاة الهدى الذين يتصدون لهذه الأمور بالدعوة إلى الله، وتبصير الناس وتوجيههم، وإلى أئمة وقادة يزجرونهم عن الباطل بالقوة، ويأخذون على أيدي السفهاء، ويلزمونهم بالحق، كما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، …….. -صلى الله عليه وسلم- وفي مكة -عليه الصلاة والسلام-، وهكذا كان الخلفاء الراشدون، وهكذا دعاة الإصلاح في كل زمان، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في زمانه، وابن القيم في زمانه، وأشباههم من دعاة الهدى، ثم جاء دور الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في القرن الثاني عشر، فقام بهذا الواجب ودعا إلى الله، وأرشد الناس إلى توحيد الله، وأنكر الشرك الذي يوجد في نجد، ثم في الحجار، أنكر ذلك ودعا إلى الحق، وهكذا أنصاره من العلماء والأخيار ومن دعاة الهدى في نجد والحجاز وفي اليمن قاموا بهذا الواجب، ونصروا الحق، ودعوا إلى الله -سبحانه وتعالى-، وأرشدوا الناس إلى توحيد الله، وحذروا من عبادة القبور والأشجار والأحجار، والجن، وهكذا كل مصلح يجب عليه أن يفعل هذا الأمر، بالدعوة إلى الله والتوجيه، وبالجهاد الشرعي والقوة التي تردعه، المجرم إذا لم يرتدع بالكلام فإنه يحتاج إلى الردع بالقوة، بالتعذيب بالسجن، بقتل المرتد إلى غير ذلك مما قام به نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وقام به خلفاؤه الراشدون، والأئمة بعدهم المهديون، والله المستعان. شيخ عبد العزيز، الكثير والكثير من المفكرين يثنون على المؤتمرات ويقولون: إنها تكون الرأي العام لدى الأمة، ما رأيكم لو عقد مؤتمرات همها التوحيد، الدعوة إلى توحيد الله؟ هذا من أهم المهمات، الدعوة إلى توحيد الله هي أهم المهمات، والتوحيد هو أصل الدين وأخلص الملة، فلو عقدت مؤتمرات بين وقت وآخر في بلاد المسلمين بين علماء الحق لإيضاح الحق وبيان هذا للناس، لكان هذا من أهم المهمات، ومن أفضل القربات، ويكون المقصود الأول من عقد المؤتمر بيان حقيقة التوحيد، بيان معنى لا إله إلا الله، بيان ما بعث الله به الرسل -عليهم الصلاة والسلام- من تحقيق التوحيد وإنكار الشرك حتى يفهمه الناس، وحتى يعقله الناس الذين جهلوه في بلاد المسلمين وفي غيرها، هذا ينبغي أن يسعى فيه، وأن تبلى فيه الجهود؛ لأن فيه مصالح عظيمة، وأي مصلحة أعظم من مصلحة التوحيد، فهو أصل الدين وأساس الملة، أسأل الله أن يعين على ذلك، وأسأل الله أن يمن بذلك ولعلنا نستطيع شيئاً من ذلك …….. إن شاء الله. كدت أقول لماذا الشيخ عبد العزيز بن باز لا يتبنى هذه الفكرة؟ هذا من المهمات نسأل الله أن يعين على ذلك.التصنيف: العقيدة الإسلاميةالوصلات الا

  2. كل العادات و الطقوس التي لا تمت بأي صلة بديننا الحنيف يجب أن تتوقف ، و على النخبة الواعية العارفة بأمور دينها أن تقوم بالتوعية اللازمة لإجدثات هذه الممارسات المشبوهة من منطقتنا بالخصوص ، لكن و هذا رأي شخصي أعتقد أن ما  يجب أن نحافظ عليه هو ذلك التواصل و إحياء صلة الرحم ما بين أبناء قبيلة إداوزدوت في المناسبات الدينية كذكرى المولد النبوي و المواسم الدينية التي إندثرت ، أنا لا أرى أي مانع من هذه اللقاء الموسمي ( الميلودية ـ أنموكار ـ الموسم .. )  ما دمنا نجتنب و نمنع أي ممارسة مسيئة لديننا الحنيف و أن ما يجمعنا هو إحياء صلة الرحم و الإستماع إلى تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم
    من جهة أخرى ، نلاحظ بعض التشدد لدى علماء المشرق على عكس علماء الأقطار المغاربية في هذا الموضوع
    اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا إجتنابه ، آمين

  3. السلام عليكم  قال النبى صل الله عليه وسلم لا يشد الرحال الا لثلات للمسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدى هادا اى المسجد النبوى
    وحرم الله على المسلم ما دبح على النصب والدبح للاولياء نصب فويل للدين يتخدون ايات الله هزءا ان الله قال فى كتابه العزيز وادا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالو ا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لايعقلون شيئا ولايهتدون صدق الله العضيم وللاسف هناك من يشجع مواسم الدبح للاولياء من المثقفين واصحب الراى وليس لهم من القرءان شئ اعتدر كثيرا هدا كلام حق واقول كما قال الاخ يوسف اللهم ارنا الحق حق ورزقنااتباعه وارنا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه اااااااااااااامممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممنننننننننن

  4. أخرج الطبراني في معجميه الكبير والصغير عن عثمان بن حنيف أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكى إليه ذلك فقال : ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم قل :” اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل لتقضى لي حاجتي ” وتذكر حاجتك ورح حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له ثم أتى عثمان بن عفان، فجاء البواب فأخذه بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه على الطنفسة فقال: ما حاجتك، فذكر له حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال له: ما كان لك حاجة فأتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلّمته فيّ ، فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلّمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم :” أو تصبر” فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي :” ائت الميضأة فتوضأ ثم صلّ ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات “، قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. قال الطبراني: والحديث صحيح

    حديث آ دم عليه السلام
    روى البيهقي في دلائل النبوةعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”لما اقترف ءادم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا ما غفرت لي، فقال الله عز وجل : يا ءادم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه ، قال: لأنك يا رب لما خلقتني بيدك -أي بعنايتك – ونفخت فيّ من روحك – أى الروح المشرّفة عندك – رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمدا رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك” .

    حديث الإستغاثة
    جاءَ في حَدِيْثِ البُخَاريّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ الشَّمسَ تَدْنُو يَومَ القِيامةِ حَتّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ فبَيْنَما هُمْ كذَلكَ استغاثوا بآدم ثمَّ موسى ثمَّ بمحمد صلى الله عليه وسلم”.

    حديث بلال بن الحارث المزني

    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما نصه: ” وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسقِ لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأُتي الرجل في المنام – أي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام – فقيل له: أقرئ عمر السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك الكيس الكيس، فأتى الرجل عمر فأخبره فبكى عمر وقال: يا ربّ ما ءالو إلا ما عجزت. رواه البيهقي بإسناد صحيح. وهذا الرجل هو بلال بن الحرث المزني الصحابي، فهذا الصحابي قد قصد قبر الرسول للتبرك فلم ينكر عليه عمر ولا غيره

    حديث الملائكة
    أخرج البزار من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : أعينوا عباد الله “.

    حديث ابن عمر

    روى البخاري في كتاب الأدب المفرد عن عبد الرحمن بن سعد قال: ” خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فذهب خدر رجله”

    الإجماع

    ذكر الفقيه علي السبكي في كتابه شفاء السقام ما يلي: “اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والإستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار” اه.

    قال الإمام النووي في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: “ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ((ويتوسل به)) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه”.

    قال الشيخ ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: ” ((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك ءامين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم”.

  5. بسم الله الرحمان الرحيم قال الله في كتابه العزيز مخاطبا رسوله الكريم اذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني
    وقال رسول الله لاصحابه لما قاموا له لاتطروني كما تطري النصارى عيسى بن مريم بل قولوا عبد الله ورسوله وقال صلى الله عليه وسلم للاعرابي لما قال اللهم ارحمني وارحم محمدا ولا ترحم معنا احدا ويحك لقد ضيقت واسعا فمحمد صلى الله عليه وسلم ارسله الله بتبليغ الرسالة وبلغها ومات كما يموت الجميع وانتهت مهمته فلاتجوز الاستغاثة به والتوسل به  بعد ان بين الله لنا طريقة طلبه والدعاء وشرط الاستجابة حيث قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الاهو وان يمسسك بخير فهو على كل شيء قديروقال  لا تنفع الشفاعة عنده الا باذنه سبحانه وتعالى وصلى الله على محمد .اعلم هداك الله واياي ..ان الله عز وجل قال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى