رياضة

التعرض للهواء الطلق في أحضان الطبيعة يحسن الصحة الجسدية والعقلية

التعرض للهواء الطلق في أحضان الطبيعة يحسن الصحة الجسدية والعقلية

أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن التعرض للهواء الطلق في أحضان الطبيعة يحسن الصحة الجسدية والعقلية دون التعرض للآثار الجانبية للأدوية الكيماوية.

وقام باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بتقييم الأدلة الدولية لوصفات الطبيعة وقدرتها على تحسين الصحة. وقاموا بتحليل 28 دراسة اختبرت وصفات طبية لمرضى في العالم الحقيقي. وقاد هذا البحث البروفيسور شياوكي فينغ والبروفيسور توماس أستيل بيرت من جامعة ولونغونغ، وهما المديران المشاركان لمختبر أبحاث رفاهية السكان والبيئة.

ووجدت المراجعة المنهجية والتحليل المنشور في

The Lancet Planetary Health،

أن الطبيعية توفر فوائد للصحة الجسدية والعقلية. وكان لدى المرضى انخفاض في ضغط الدم، فضلاً عن انخفاض درجات الاكتئاب والقلق.

وقال البروفيسور فينغ “تُظهر الأدلة أن الطبيعة يمكن أن تساعد في استعادة وبناء القدرات لتحسين الصحة البدنية والعقلية. ما نحتاجه الآن هو العمل على كيفية جعل وصفات الطبيعة تحدث بطريقة مستدامة لأولئك الأشخاص الذين لديهم إمكانات عالية للاستفادة، ولكنهم يقضون حالياً القليل من الوقت في الطبيعة”.

وتظهر الأبحاث أن الاتصال بالطبيعة يقلل من الأضرار، بما في ذلك الأضرار الناجمة عن نوعية الهواء الرديئة وموجات الحر والضغط المزمن، مع تشجيع السلوكيات الصحية مثل التواصل الاجتماعي والنشاط البدني. ويمكن أن يساعد ذلك في الوقاية من المشكلات بما في ذلك الشعور بالوحدة والاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح البروفيسور فينغ “هذه الدراسة مبنية على برنامج بحث طويل الأمد نقوم به، حيث نظهر أن الاتصال بالطبيعة – والأشجار على وجه الخصوص – مفيد حقاً لتقوية الصحة العقلية والبدنية عبر حياتنا”.

وتظهر الأبحاث السابقة التي أجراها البروفيسور فينغ أن العيش بالقرب من أنواع معينة من المساحات الخضراء يمكن أن يحسن الصحة. على سبيل المثال، في دراسة أجريت على ما يقرب من 47000 بالغ في نيو ساوث ويلز، كان الأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها 30% أو أكثر من مظلات الأشجار يتمتعون بصحة عامة أفضل مع تقليل الضغط النفسي. وساعد هذا البحث في توجيه استراتيجية مدينة سيدني بقيمة 377 مليون دولار للوصول إلى 40 في المائة من الغطاء الأخضر بحلول عام 2050، بحسب موقع نيوز روم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى