المزيد

الخبراء يؤكدون أن اسبانيا مقبلة على انهيار مالي

تحتاج لخطة شاملة لإنقاذ اقتصادها على شاكلة اليونان

بدأت اسبانيا تقترب من خانة الدول ذات الاقتصاد المنهار التي تتطلب تدخلا دوليا لإنقاذها من إفلاس معلن ومرتقب على شاكلة ما جرى مع دول مثل اليونان والبرتغال وإيرلندا، وبدأت أصوات من الحزب الحاكم تتحدث عن مؤامرة لطرد دول الجنوب من العملة الموحدة “اليورو”

وخصصت جريدة الباييس اليوم ربورتاجا مفصلا بعنوان “الخبراء الاقتصاديون يعتقدون أن إنقاذ الاقتصاد الإسباني محتمل للغاية”، حيث نشرت آراء كبار الاقتصاديين العالميين ومؤكدة أن هناك إجماع على أن اسبانيا فقدت مصداقيتها السياسية والمالية والضرائبية أمام المؤسسات المالية، الأمر الذي يفسر لماذا تجد صعوبة حقيقية في الاقتراض من السوق الدولية رغم أن نسب الفوائد تجاوزت   ٪ 7

ويؤكد أستاذ اقتصاد من هارفارد والمسؤول السابق في صندوق النقد الدولي كنيث روغوف أنه من الصعب أن تتجنب اسبانيا عملية إنقاذ شاملة لأنها تعاني من مشاكل مالية بنيوية وتزداد بسبب ارتفاع البطالة وغياب النمو الاقتصادي خلال السنتين المقبلتين

ومن جهته يقول بول دي غريو من المعهد الاقتصادي في لندن أن عملية الانقاذ قد تتبلور معالمها ابتداء من شهر غشت المقبل عندما ستبدأ الأموال الاحتياطية للبنك المركزي الإسباني وقيمتها 27 مليار يورو بالتبخر والعجز في الحصول على قروض وأموال أخرى

وكانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد خصصت لإسبانيا مائة مليار يورو كقرض لإنقاذ مؤسساتها المالية، كما أن حكومة ماريانو راخوي صادقت الأربعاء الماضي على خطة تقشفية تقدر ب 65 مليار يورو للسنتين المقبلتين، ورغم هذه الإجراءات، تجد اسبانيا صعوبة كبيرة في إيجاد من يقرضها في السوق المالية الدولية، وعليه يحضر مجددا شبح الافلاس المالي

ويؤكد مدير البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي في تصريحات لجريدة لوموند في عددها الصادر اليوم أن “البنك المركزي لن يشتري القروض الإسبانية، فعلى اسبانيا أن تطلب الأموال من المؤسسات الأوروبية المختصة وليس البنك المركزي”. وتشكل تصريحات دراغي ضربة قوية لحكومة مدريد التي تراهن على البنك المركزي لشراء ديونها

وتكتب الجريدة الرقمية “ريبوبليكا” أن مساعدي رئيس الحكومة ماريانو راخوي ارتكبوا تقديرات مالية خاطئة تجر البلاد الى الهاوية، وبدأ الآن الحديث عن الخروج من اليورو والعودة الى عملة البزيتة

ولا يتردد بعض زعماء الحزب الشعبي الحاكم مثل إستيبان غونثالث بونس في القول أنه يبدو أن بعض الأطراف الأوروبية ترغب في طرد اسبانيا ودول جنوب أوروبا من العملة الموحدة اليورو لتبقى دول الشمال وحدها في اليورو

وتجري هذه التطورات في وقت تعيش فيه اسبانيا غليانا شعبيا حقيقيا يهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي

menarapress.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى