بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2964، يكتب الباحث ذ. ناصر بوطعام ابن منطقة أكرض أوفقير بتافراوت، حول الموضوع، من زاوية تاريخية، منطلقا من تساؤلين اثنين كما هو وارد في العنوان، وإليكم نص المداخلة:
لماذا التقويم الأمازيغي في 14يناير وليس في 1منه، ولماذا التاريخ الأمازيغي يبدأ في منتصف القرن 10 قبل الميلاد أي قبل 2964، وهنا لابد من العودة إلى أعماق التاريخ لنرى كيف بدأ خلق التقويم بتنظيم الزمان:
ـ البابليون هم أقدم من وضع تقويم الزمان بتحديد الأيام في سبعة بعدد الكواكب ـ حسب زعمهم ـ بإعطاء كل كوكب سيار يوما وبدأوا بيوم الشمس ـ الأحد ثم القمر وانتهوا بيوم السبت للمشتري، وابتكروا النظام الستيني الذي لم يزل يعمل به إلى اليوم _60 ثانية و60 دقيقة وحددوا ساعات اليوم والليلة في 24 وكانوا يجمعون بين التقويمين الشمسي والقمري وعنهم أخذته سائر الشعوب الأخرى.
ـ التقويم المصري الفرعوني وهو ثاني تقويم في التاريخ وبدأ 4236 قبل الميلاد، وكان اعتمادهم على ظهور نجم الشعرى اليمانية (وأنه هو رب الشعرى) سورة النجم، وكانت تظهر قبل شروق الشمس وكان ظهورها يتبعه فيضان النيل. ولهذا كان تقويمهم تقويما شمسيا.
ـ التقويم العبري اليهودي، ويبدأ ببداية (تاريخ الكون) ـ بزعمهم ـ وهو الآن في سنة 5774 ويعتمد التقويم القمري مع استعمال الكبس (زيادة الأيام) حتى يوافق الفصول وتبدأ السنة العبرية في الخريف.
ـ التقويم الصيني، ويبدأ عام 2637 قبل الميلاد بدأه الإمبراطور هوانجدي، وينظم في دورات من 60 سنة ويطلق على سنة اسم واحد من الحيوانات ال 12، تبدأ بالجرذ (الطوبة) وتنتهي بالخنزير، والسنة الصينية أيضا قمرية وشهورها 29 _ 30 يوما مع استعمال الكبس للإبقاء على مطابقة الفصول.
ـ التقويم الجولياني الروماني، وهو امتداد للتقويم الإغريقي (اليوناني القديم)، في سنة 46 ق. م، قرر الامبراطور يوليوس قيصر إدخال تغيير على التقويم الروماني، وذلك بجعل أول شهور السنة يناير بدلا من مارس والشهور 30 _31 وشهر فبراير 29، ولذلك كافأه مجلس الشيوخ بإطلاق اسمه على الشهر 7 الذي أصبح يسمى (يوليوس).
ـ التقويم الجريجوري الحالي، في سنة 1582 أصدر البابا جريجوري 13 مرسوما بتعديل التقويم الجولياني الذي أصبح التراكم فيه قد بلغ 10أيام، بحذف هذه الأيام العشر، وبأن تكون كل سنة رابعة قابلة للتقسيم على أربعة سنة كبيسة بزيادة يوم في شهر فبراير فيكون 29 بدلا من 28، وكل قرن قابل للقسمة على 400 فسنته كبيسة مثل سنة 2000، وبهذا التقويم أخذت كل الدول الكاثوليكية، ثم انضمت إليها البروتستانتية مثل بريطانيا والولايات المتحدة ليصبح تقويما عالميا كما هو الآن.
ونعود الآن إلى سنتنا الأمازيغية لماذا 14 يناير؟ الجواب أن أجدادنا أخذوا عن الرومان التقويم الروماني، وبقي العمل به دون أن يلتزموا بالتعديل الجريجوري، فبقيت السنة الأمازيغية على التقويم الجولياني، أما اختيار السنة فهو اختيار حديث اتفق واضعوه على جعل سنة انتصار الملك النوبي الأمازيغي شيشنوك أو شيشنق ـ كما أسمته التوراةـ على الفراعنة، ويؤسس الأسرة (الفرعونية) الأمازيغية وهي الأسرة 22 في مملكة النيل. وهذا الملك الأمازيغي هو الذي قوض مملكة النبي والملك سليمان، وأخضع ابنه رحبعام بن سليمان لحكمه، وصار يملك من الشام حتى المحيط الأطلسي وكان ذلك سنة 950 قبل الميلاد.
أدرار بريس – ناصر بوطعام
أدرار بريس – ناصر بوطعام
أدرار بريس – ناصر بوطعام
بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2964، يكتب الباحث ذ. ناصر بوطعام ابن منطقة أكرض أوفقير بتافراوت، حول الموضوع، من زاوية تاريخية، منطلقا من تساؤلين اثنين كما هو وارد في العنوان، وإليكم نص المداخلة:
لماذا التقويم الأمازيغي في 14يناير وليس في 1منه، ولماذا التاريخ الأمازيغي يبدأ في منتصف القرن 10 قبل الميلاد أي قبل 2964، وهنا لابد من العودة إلى أعماق التاريخ لنرى كيف بدأ خلق التقويم بتنظيم الزمان:
ـ البابليون هم أقدم من وضع تقويم الزمان بتحديد الأيام في سبعة بعدد الكواكب ـ حسب زعمهم ـ بإعطاء كل كوكب سيار يوما وبدأوا بيوم الشمس ـ الأحد ثم القمر وانتهوا بيوم السبت للمشتري، وابتكروا النظام الستيني الذي لم يزل يعمل به إلى اليوم _60 ثانية و60 دقيقة وحددوا ساعات اليوم والليلة في 24 وكانوا يجمعون بين التقويمين الشمسي والقمري وعنهم أخذته سائر الشعوب الأخرى.
ـ التقويم المصري الفرعوني وهو ثاني تقويم في التاريخ وبدأ 4236 قبل الميلاد، وكان اعتمادهم على ظهور نجم الشعرى اليمانية (وأنه هو رب الشعرى) سورة النجم، وكانت تظهر قبل شروق الشمس وكان ظهورها يتبعه فيضان النيل. ولهذا كان تقويمهم تقويما شمسيا.
ـ التقويم العبري اليهودي، ويبدأ ببداية (تاريخ الكون) ـ بزعمهم ـ وهو الآن في سنة 5774 ويعتمد التقويم القمري مع استعمال الكبس (زيادة الأيام) حتى يوافق الفصول وتبدأ السنة العبرية في الخريف.
ـ التقويم الصيني، ويبدأ عام 2637 قبل الميلاد بدأه الإمبراطور هوانجدي، وينظم في دورات من 60 سنة ويطلق على سنة اسم واحد من الحيوانات ال 12، تبدأ بالجرذ (الطوبة) وتنتهي بالخنزير، والسنة الصينية أيضا قمرية وشهورها 29 _ 30 يوما مع استعمال الكبس للإبقاء على مطابقة الفصول.
ـ التقويم الجولياني الروماني، وهو امتداد للتقويم الإغريقي (اليوناني القديم)، في سنة 46 ق. م، قرر الامبراطور يوليوس قيصر إدخال تغيير على التقويم الروماني، وذلك بجعل أول شهور السنة يناير بدلا من مارس والشهور 30 _31 وشهر فبراير 29، ولذلك كافأه مجلس الشيوخ بإطلاق اسمه على الشهر 7 الذي أصبح يسمى (يوليوس).
ـ التقويم الجريجوري الحالي، في سنة 1582 أصدر البابا جريجوري 13 مرسوما بتعديل التقويم الجولياني الذي أصبح التراكم فيه قد بلغ 10أيام، بحذف هذه الأيام العشر، وبأن تكون كل سنة رابعة قابلة للتقسيم على أربعة سنة كبيسة بزيادة يوم في شهر فبراير فيكون 29 بدلا من 28، وكل قرن قابل للقسمة على 400 فسنته كبيسة مثل سنة 2000، وبهذا التقويم أخذت كل الدول الكاثوليكية، ثم انضمت إليها البروتستانتية مثل بريطانيا والولايات المتحدة ليصبح تقويما عالميا كما هو الآن.
ونعود الآن إلى سنتنا الأمازيغية لماذا 14 يناير؟ الجواب أن أجدادنا أخذوا عن الرومان التقويم الروماني، وبقي العمل به دون أن يلتزموا بالتعديل الجريجوري، فبقيت السنة الأمازيغية على التقويم الجولياني، أما اختيار السنة فهو اختيار حديث اتفق واضعوه على جعل سنة انتصار الملك النوبي الأمازيغي شيشنوك أو شيشنق ـ كما أسمته التوراةـ على الفراعنة، ويؤسس الأسرة (الفرعونية) الأمازيغية وهي الأسرة 22 في مملكة النيل. وهذا الملك الأمازيغي هو الذي قوض مملكة النبي والملك سليمان، وأخضع ابنه رحبعام بن سليمان لحكمه، وصار يملك من الشام حتى المحيط الأطلسي وكان ذلك سنة 950 قبل الميلاد.
ناصر بوطعام
5
0
0
5
– See more at: http://www.adrarpress.com/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%88%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%a7%d8%b2%d9%8a%d8%ba%d9%8a-%d9%81%d9%8a-14-%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%9f-%d9%88%d9%84%d9%85/#sthash.wwpZBbSH.dpuf
