أدب و فنون

رقص و فن المايا تراث خالد لقبائل أولاد النومر و الخنابيب بتيزنيت

 فن المايا عبارة عن مجموعة من الرقصات و الأشعار الموزونة المتجدرة في منظومة الرقصات الشعبية الفلكلورية المغربية الأصيلة، حيث يعتبر فن المايا من الفنون العريقة بمنطقة أحواز سوس و بالضبط قبائل منطقة الخنابيب و أولاد نومر بتيزنيت ، و هوارة بتارودانت.

  وتتميز رقصة فن المايا بإيقاعات مضبوطة و متتالية، تعتمد مجموع عناصر مكونة من الرقصات و الفقرات التالية :

    التقاصد : يتم خلالها البدء بإلقاء الأبيات الشعرية الموزونة المعبرة عن مختلف معاني الحياة المادية و المعنوية.

    الخرطة : هي الإيقاع المتوازن و المرتفع في انسجام تام بين الشعر و التغني بالمعاني و نغمات الإيقاع.

    التقطيعة : عبارة عن تقاسيم تتم بإيقاع البندير الذي يغلب فيها صوت التقطيعة بالبندير على باقي الآلات و الأصوات الناشدة.

   الركزة : مرحلة تستمر فيها المجموعة في الرقص مع خروج أحد الراقصين الذي يمتاز بالرشاقة و الخفة إلى وسط المجموعة ( الكور) حيث يؤدي رقصات متلائمة مع إيقاع التقطيعة، و تعتمد على الرقص أكثر من الأداء القصائدي، وهي الأخرى تنتهي بالتقطيعة.

   الكرضة : مجموعة رقصات يقوم بها بعض أعضاء الفرقة في وسط المجموعة ( الكور ) بشكل دائري. وذلك بأداء لوحات فنية بالأيدي و الأرجل و الكتف.

   اللغطة : هي إيقاع سريع مرفوق بلغطة صوتية سريعة لمجموع عناصر الفرقة، وفق تقاطع صوتي رنان.

   الحوران : رقصة جماعية تعتمد على الضرب بالأكف و الأرجل أكثر مما تعتمد على إيقاع الآلات، و يتغنى خلالها الراقصون بأبيات موزونة، متناغمة و منغمة.

تتكامل أصالة فن المايا في ارتداء المجموعة للزي التقليدي الموحد في اللون و الشكل ( جلباب + العمامة + الخنجر + المجدول الموحد ….) ووفق المناسبات ( المهرجانات + الأعراس ) و الأجواء ( الصيف + الشتاء…. )، ومن مميزات عناصر رقصة فن المايا، تمازج الحركات بقرع الآلات لينسجم بذلك الرقص بالإيقاع، حيث التوازن في خفة الحركة و تناغم المقامات بقرع الدفوف ( البنادر) والتعريجة و الناقوس.

أدرار بريس – المحفوظ هبو

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى