تجد ساكنة دائرة إغرم بإقليم تارودانت، صعوبات كبيرة في الوصول إلى ضرورات الحياة في ظل التهميش والإقصاء الذي تعاني منه رغم أن المنطقة تضم جماعة بلدية و16 جماعة قروية وعشرات الدواوير التي لم يصلها قطار التنمية.
ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها الساكنة، مشكلة الأراضي التي تعود لملكية الأجداد، والتي صادرتها وكالة المياه والغابات بعد الاستقلال، ثم إشكالية الرعي الجائر الذي قضى على أشجار الأركان في المنطقة، وغزو الخنزير البري الذي يقتحم أراضي المزارعين ويفسد المحاصيل ويكبد الأسر خسائر مالية كبيرة.
كما تعرف إغرم والعديد من الجماعات الترابية التابعة لها، نقصا كبيرا في المؤسسات التعليمية، خاصة الإعدادي والثانوي، حيث لا زالت ثلاث جماعات قروية (والقاضي، النحيت، تيسفان) بدون مؤسسة إعدادية أو دار للطالبة منذ سنة 2015، رغم تبرع أحد المواطنين بأرض مساحتها هكتارين للمديرية الإقليمية للتعليم، مما يضطر الأسر إلى جمع التبرعات لإرسال بناتهن إلى أيت ملول لاستكمال الدراسة.
وفي القطاع الصحي، لا تتوفر الدائرة على مستشفى محلي يوفر الخدمات الطبية والاستشفائية، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والمسنين، إذ توجد فقط بعض المستوصفات الصغيرة التي لا تلبي حاجيات السكان ولا تتوفر على التجهيزات اللازمة، في انتظار تنفيذ وعود المسؤولين ببناء مستشفى للقرب يضم جميع التخصصات، مما يرغم المرضى على التوجه إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت والذي بدوره يغطي 89 جماعة ترابية، في انتظار أن يقوم مجلس الجهة والعمالة بتنفيذ المشروع القديم الذي لازال مؤجلا إلى أجل غير مسمى.
كما تعاني الساكنة من قلة الماء وصعوبة الوصول إليه في ظل تراجع واستنزاف الفرشة المائية للابار من طرف الشركات خاصة بجماعة النحيت.
