المزيد

المغرب يتوفر على أنظمة بيئية غنية ومتنوعة بحاجة إلى تدبير مستدام

يحتفل المغرب غدا الثلاثاء (22 ماي)٬ على غرار باقي دول المعمور٬ باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي يعد مناسبة للوقوف على ما تحقق من إنجازات تصب في اتجاه حماية مختلف الأصناف النباتية والحيوانية ومواطنها وضمان تدبيرها بشكل يضمن استمرارها 

ومما يضفي أهمية خاصة على الاحتفال بهذه المناسبة بالنسبة للمغرب ٬احتلاله للمرتبة الثانية على مستوى الحوض المتوسطي (بعد تركيا) والأولى بمنطقة غرب المتوسط في ما يخص التنوع البيولوجي

فحسب المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر٬ يتوفر المغرب على حوالي أربعين نظاما بيئيا (الغابات والسهول والصحاري والشواطئ..) تشكل موطنا لأكثر من 4500 صنف من النباتات و550 صنفا من الحيوانات الفقرية والآلاف من الأصناف اللافقرية ٬ منها أكثر من 334 صنفا من الطيور وحوالي 100 صنف من الثدييات و98 صنفا من الزواحف. كما تكسو الغابات مساحة إجمالية تقدر ب 9 ملايين هكتارا  – 12 في المائة من مجموع ترابه

ووعيا من المغرب بأهمية دور التنوع البيولوجي ٬ الذي يشمل جميع أنواع الكائنات الحية والنظم البيئية والتفاعلات البيئية بداخلها ٬ في ضمان الاستقرار والتوازن البيئي ٬ قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر سنة 1996 بدراسة مكنت من تحديد حوالي 154 منطقة ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية تمثل مجموع الأنظمة البيئية الطبيعية بالمملكة ٬ وتم تصنيفها حسب أهميتها ودرجة الخطورة التي تهددها

وتتمثل هذه المخاطر في الضغوط الناتجة عن عدة عوامل اجتماعية واقتصادية وطبيعية من بينها النمو الديمغرافي والتقلبات المناخية ولاسيما توالي سنوات الجفاف والتي تسببت في تدهور الأنظمة الغابوية والمناطق الرطبة بصفة خاصة والأنظمة البيئية بصفة عامة ٬ مما أدى إلى تناقص أو اندثار أصناف عديدة من النباتات والحيوانات

فخلال القرن الماضي (1900 – 2000) ٬ فقد المغرب ثمانية أصناف من الثدييات منها النمر والفهد والأيل وتوجد حاليا العشرات من الثدييات الأخرى على حافة الانقراض بسبب تدمير مواطنها (الضبع المخطط ٬ غزال مهر ٬ الأروي ٬ الفقمة) ,  كما أن أكثر من ثلاثين نوعا من الطيور مهدد بالانقراض

21-05-2012 | منارة بريس – و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى