المزيد

تعرف على الأمريكية التي لا يدخل الخوف قلبها

 لوحة "الصرخة" الشهيرة لا أحد منا لا يشعر بالخوف عندما يشاهد عنكبوتاً ساماً أو يقف على حافة جرف صخري مرتفع، إلا أن الأمر مختلف بالنسبة لأمريكية تعاني من مرض عصبي نادر، جعلها لا تعرف معنى الخوف مهما بلغت خطورة المواقف التي تتعرض لها

مرّت السيدة الأمريكية الملقبة بـ ” إس إم” (44 عاماً) بمواقف مخيفة كثيرة، عرّضت حياتها للخطر إلا أنها لم تشعر بالخوف أبداً، فلم يعرف الخوف طريقه إلى قلبها، عندما تعرضت لحوادث مثل تصويب مسدس إليها أو تهديدها بسكين، بالإضافة إلى تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها، ناهيك عن أنها لا تخشى الاقتراب من الأفاعي السامة ولمسها
دراسة الحالة
ويجري أخصائيون في الأمراض العصبية دراسات على حالة “اس ام” في مشفى الجامعة بولاية أيوا منذ أكثر من عقد من الزمان، إلا أنهم أبقوا هويتها مجهولة لكي لا يتم استغلال حالتها، لكن الدكتور دانييل ترانيل من جامعة أيوا، أجرى لقاءاً معها و بثته محطة “إن بي آر” الإذاعية

أجابت “اس ام” على سؤال الدكتور ترانيل عن تعريف الخوف، بأنها لا تعرف معنى هذه الكلمة أبداً، إلا أنها أقرت بأنها خافت من سمكة سلور أحضرها والدها عندما كانت طفلة، وهذه كانت المرة الوحيدة التي شعرت فيها بالخوف بحسب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية
أعراض المرض
وتقول محطة “إن بي آر” الإذاعية، بأن “اس ام” تعاني من مرض وراثي يسمى “أورباش ويذي” يسبب تصلباً في أجزاء من الدماغ ويتلفها، ولهذا المرض 3 أعراض رئيسية: الصوت الأجش، وانتفاخات صغيرة حول العينين، وكمية زائدة من الكالسيوم تسبب تصلب الدماغ مما يؤدي إلى الصرع وأمراض أخرى

واكتشف الأطباء، بأن المادة اللوزية المسؤولة عن الشعور بالخوف لدى “إس ام” تالفة تماماً، إذ ترسل هذه المادة إشارات للجسم عند التعرض للخطر، بحيث تتسارع ضربات القلب وتفرز راحتا اليدين العرق نتيجة لذلك
مشاعر طبيعية
ويؤكد الأطباء على أن هذه المرأة تتمتع بالذكاء ووظائفها العقلية سليمة، وأن المرض لا يؤثر على سائر وظائف الدماغ الأخرى، فهي تشعر بالفرح والحزن والغضب كأي شخص طبيعي، ونجح العلماء في جامعة أيوا بتحفيز الخوف لدى “اس ام” في عدة حالات عندما جعلوها تستنشق غاز أول أكسيد الكربون

ويسعى العلماء بخطى حثيثة، لإيجاد علاج لهذه الحالة، ويبحثون في إمكانية أن تكون حالة “إس إم” مفيدة في علاج مرض اضطرابات ما بعد الصدمة الذي يصيب الجنود في الحروب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى